الخرطوم: نقص في النفط واحتجاج شعبي

08 يونيو 2016
أكدت مصادر عن وجود شح في البنزين (تويتر)
+ الخط -
تعاني العاصمة السودانية، الخرطوم، من أزمة في البنزين، فتكدست عشرات السيارات أمام محطات البنزين ولفترات طويلة.

وأكدت شركات توزيع، تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن "مؤسسة النفط اتبعت خلال الفترة الأخيرة سياسة صارمة مع الشركات، عمدت خلالها إلى جملة إجراءات مشددة قلصت بموجبها حصص الشركات اليومية، بعضها إلى النصف والآخر لأكثر من النصف، بينما كان سابقاً يتاح لها الحصول على الكميات الكافية.

وذكرت أنها خصصت عشرة آلاف لتر في اليوم، للمحطات التي توجد في الخرطوم، وثلاثة آلاف للموجودة بالولايات، ما رأت فيه تأكيدات بمواجهة الدولة بأزمة في توفير البنزين، لاسيما بعد انفصال الجنوب وتكوين دولته المستقلة في 2011، وانسحاب أكثر من 70 بالمائة من إيرادات النفط جنوباً.

وأسهمت أزمة البنزين، والتي مرّ عليها ثلاثة أيام في التأثير على المواصلات العامة، إذ يشتكي المواطنون من شحها، ما يقودهم للوقوف ساعات، فضلاً عن تعمد بعض أصحاب المركبات، في زيادة تعريفة المواصلات باستغلال الأزمة، واضطرار المواطنين لاستغلالها بأي ثمن.

وخرجت تظاهرات في سبتمبر/ أيلول 2013، احتجاجاً على قرار حكومي، بزيادة أسعار المحروقات، قتل وجرح خلالها نحو 500 شخص بالرصاص.

وأكدت مصادر عن وجود شح في البنزين، لا سيما بعد فشل وزارة النفط، في توفير الكميات المطلوبة لتشغيل محطات الوقود. ورغم تفاقم الأزمة إلا أن السلطات الرسمية لم تبدِ أي تعليق حولها وآثرت الصمت.

وقال صاحب إحدى المحطات إن "الأزمة بدأت قبل يوم من رمضان، حيث لم تصلهم الكميات المحددة يومياً ما أظهر الندرة في الوقود".




المساهمون