استمع إلى الملخص
- التعديل شمل قطاعات مثل الطاقة، السياحة، والزراعة، مع تركيز على تحسين منظومة الدعم والتحول للدعم النقدي، وتعيين شخصيات بخبرات متنوعة لتعزيز الاقتصاد ومواجهة التحديات مثل نقص النقد الأجنبي وارتفاع التضخم.
- الرئيس السيسي وجه الحكومة للتركيز على خفض التضخم وجذب الاستثمارات، في ظل سعي مصر لتعزيز علاقاتها الاقتصادية الدولية وتوسيع برنامج الإقراض مع صندوق النقد الدولي، مؤكدًا على أهمية هذه الأهداف لتحقيق استقرار اقتصادي وتنمية مستدامة.
ذكرت وسائل إعلام محلية في مصر، اليوم الأربعاء، أن الحكومة المصرية الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي التي ستحلف اليمين اليوم، شهدت تعديلاً واسعاً خاصة في الحقائب الاقتصادية. وأشارت وسائل الإعلام المختلفة إلى أن كريم بدوي سيتولى منصب وزير البترول، وأن حسن الخطيب سيشغل منصب وزير الاستثمار والتجارة، بينما ستستمر الوزيرة رانيا المشاط في منصب وزيرة التعاون الدولي مع إضافة حقيبة وزارة الاستثمار إليها خلفاً للوزيرة هالة السعيد، كما سيحتفظ وزير النقل كامل الوزير بمنصبه مع إضافة منصب نائب وزير الوزراء لشؤون الصناعة متوليا حقيبة وزارة الصناعة خلفا للوزير أحمد سمير.
وقال التلفزيون المصري الرسمي في وقت سابق إن التعديلات في الحكومة المصرية الجديدة ستشمل تغيير وزراء الخارجية والمالية والبترول والكهرباء والتموين. وأضاف أن أحمد كجوك سيتولى حقيبة المالية. ويعمل كجوك نائباً لمحمد معيط الذي شغل منصب وزير المالية منذ 2018، ولعب دوراً مهماً في مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي فضلا عن الجهود التي بذلتها القاهرة لإدارة الأزمة الاقتصادية التي شملت ارتفاع التضخم ونقص النقد الأجنبي.
وذكرت التقارير أن رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصري شريف فاروق سيتولى منصب وزير التموين خلفا لعلي المصيلحي. وتشرف وزارة التموين على تجارة مصر في القمح والسلع الأولية الأخرى، فضلاً عن منظومة الدعم التي تضم عشرات الملايين من المصريين. وذكرت بيانات رسمية وتقارير لوسائل إعلام محلية أن فاروق يتمتع بخبرات في الشؤون المالية وقاد خلال فترة عمله في البريد المصري عملية لإصلاح منظومة المعاشات. وأشارت الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة إلى عزمها على التحول إلى الدعم النقدي بدلا من دعم السلع.
كما تم تعيين القيادي في قطاع البترول ورئيس شركة بتروجت السابق محمد إبراهيم أحمد شيمي وزيرا لقطاع الأعمال خلفا للوزير محمود عصمت الذي تولى منصب وزير الكهرباء، وتتولى الوزارة مسؤولية منظومة الطاقة في مصر التي تعاني منذ العام الماضي من انقطاعات يومية في التيار الكهربائي بسبب نقص إمدادات الغاز التي تتولاها وزارة البترول. وذكر التلفزيون الرسمي أن سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي بدر عبد العاطي سيتولى منصب وزير الخارجية خلفا لسامح شكري.
كما ذكرت وسائل الإعلام أن وزير الطيران السابق شريف فتحي سيتولى حقيبة وزارة السياحة والآثار خلفا للوزير الحالي أحمد عيسى أبو حسين، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي علاء فاروق سيتولى وزارة الزراعة محل السيد القصير. بينما سيتولى رئيس اتحاد نقابات عمال مصر محمد جبران وزارة العمل محل حسن شحاتة. وسيتولى ممثل مصر في مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني سامح الحفني وزارة الطيران المدني محل محمد عباس حلمي. كما ستتولى محافظة دمياط منال عوض ميخائيل وزارة التنمية المحلية بدلا من اللواء هشام آمنة، بينما ستتولى رئيسة المجلس القومي للمرأة مايا مرسي وزارة التضامن الاجتماعي محل نيفين القباج.
ومن المتوقع أن تؤدي الحكومة المصرية الجديدة التي إعيد تكليف مدبولي برئاستها اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، وذلك بعد شهر من تقديم الحكومة استقالتها. ويتمتع الوزراء في مصر بسلطة محدودة في اتخاذ القرار، حيث تقع السلطة الحقيقية في يد مؤسسة الرئاسة والأجهزة العسكرية والأمنية. وأشارت تكهنات في وقت سابق إلى إمكانية رحيل مدبولي نفسه في وقت حاولت فيه مصر إدارة نقص مزمن في النقد الأجنبي وارتفاع التضخم على مدى العامين الماضيين. ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة الجديدة بالتركيز على خفض التضخم وتنظيم الأسواق وكذلك تعزيز وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. وفي وقت سابق من العام وقعت مصر اتفاقية استثمارية ضخمة مع دولة الإمارات، علاوة على اتفاقيات تمويل من مؤسسات دولية شملت توسيع برنامج إقراض مع صندوق النقد الدولي.
(رويترز، العربي الجديد)