الحرب تنعش المساكن الفاخرة في دبي

12 أكتوبر 2022
عقارات جميرا محط يخوت أثرياء روسيا (Getty)
+ الخط -

قال تقرير عقاري بريطاني إن مناخ الاضطراب الجيوسياسي الذي نشأ من الغزو الروسي لأوكرانيا في روسيا وأوروبا أدى إلى انتعاش قطاع العقارات الفاخرة في دبي، حيث تدفق أثرياء روسيا والهند والصين وحتى أغنياء فرنسا وبريطانيا على عقارات الإمارة الخليجية.

وقال تقرير لوكالة "نايت فرانك"، البريطانية المتخصصة في العقارات الفاخرة على موقعها، إن أسعار المساكن الفاخرة في دبي ارتفعت بنسبة 89% خلال الـ12 شهراً الماضية، كما ارتفعت بنسبة 29% في الربع الثالث من العام الجاري.

وسجلت شركة ميرا العقارية في دبي، وهي شركة متخصصة بالعقارات الفاخرة زيادة بنسبة 100% على أساس سنوي في المبيعات في النصف الأول من عام 2022، ذهبت للأثرياء من روسيا والجمهوريات المستقلة التي كانت جزءاً من الإمبراطورية السوفييتية السابقة.

كما قالت الوكالة العقارية، إن مبيعات الشركة للعملاء الناطقين بالروسية، تضاعفت بسبب تدفق المشترين من روسيا ودول الجمهوريات المستقلة السابقة في شرق أوروبا ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى.

وهرب الأثرياء الروس من الدول الأوروبية التي كانت محط استثماراتهم بعد فرض عقوبات غربية على روسيا ومصادرة أصول أثرياء وشخصيات مرتبطة بالرئيس الروسي بوتين، مما تسبب في خسارة الكثيرين لممتلكات في العواصم الغربية تقدر بملايين الدولارات. ولكن ظلت الإمارات منفتحة على استقبال الأثرياء الروس رغم العقوبات الغربية.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة ميرا إستيت، تامارا جيتيجيجيفا، في بيان لشركتها نقلته قناة "سي إن بي سي" الأميركية إن الحرب في أوكرانيا وتأثير العقوبات على الأفراد الناطقين بالروسية ومؤسساتهم دفعت مستثمري رابطة الدول المستقلة الأثرياء إلى الفرار من بلدانهم والعثور على ملاذ في دبي".

من جانبها نسبت نشرة" ميدل إيست آي" في الأسبوع الماضي إلى تقارير غربية أن أكثر من 38 رجل أعمال أو مسؤولا مرتبطين بالرئيس الروسي يمتلكون عقارات في الإمارات العربية المتحدة تقدر قيمتها بأكثر من 314 مليون دولار.

وشهدت روسيا خلال الشهر الماضي موجة من الهجرة الخارجية في أعقاب إعلان حملة تجنيد للجيش الروسي بعد الهزائم المتكررة التي تعرضت لها القوات الروسية الغازية في أوكرانيا.

 

المساهمون