الجُزر السياحية .. متعة النشاطات المائية وعراقة التراث في 2024
الجُزر السياحية .. متعة النشاطات المائية وعراقة التراث في 2024
- "نوزبي بي" بمدغشقر تتميز بمحمياتها الطبيعية وغابات المطيرة القديمة، توفر فرصًا للغوص والسباحة مع أسماك قرش الحوت، بأسعار إقامة تتراوح بين 100 و200 دولار لليلة.
- جزيرة لامو بكينيا تعكس الثقافة السواحلية بمراكبها وحرفييها، وجزيرة ريونيون تبرز بشواطئها والمرتفعات البركانية، مع تقديم المأكولات الفرنسية وفنادق أنيقة بأسعار تتراوح بين 150 و250 دولارًا.
تُعتبر الجُزر السياحية جنة محبي الطبيعة بمياهها الزرقاء الصافية وشواطئها الرملية البيضاء وغاباتها الخضراء الوارفة. ويفضل الكثير من السياح زيارة الجُزر، وإن لمرة واحدة في الحياة. بحسب تقييم مجلة ناشيونال جيوغرافيك، فإن السياح يفضلون السفر إلى الجُزر، لممارسة العديد من النشاطات الرياضية، والترفيهية، من الغطس إلى المشي لمسافات طويلة، تتيح زيارة الجُزر الكثير من الأنشطة لاستكشاف الجمال الطبيعي لهذه الأماكن.
سياحة الجُزر
أضف إلى ذلك، فإن تمضية عطلة في الجُزر، محاطاً بالطبيعة، والنشاطات المائية، تساعد في تخفيف التوتر، والقلق، وتؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية والنفسية. فإن كنتم من محبي الرحلات البعيدة إلى الجُزر، إليكم قائمة تضم العديد من الخيارات التي تناسب جميع الأذواق، سواء أكنتم في رحلة لقضاء شهر العسل، أو رحلة عائلية، أو حتى رحلة استكشافية.
"نوزبي بي"
تعني "الجزيرة الكبيرة" في اللغة الملغاشية. تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لمدغشقر، تضم الكثير من المحميات الطبيعية الخلابة، تضم الجزيرة واحدة من أجمل المحميات الطبيعية الواقعة على الجانب الجنوبي من الجزيرة وتضم غابة مطيرة قديمة ومخلوقات مختلفة تتخذ منها موطنًا لها، على غرار أنواع مختلفة من القردة، بالإضافة إلى حرباء النمر ذات اللون الفيروزي وبومة مدغشقر وحتى العديد من أنواع الليمور بما في ذلك الليمور الأسود المهدد بالانقراض.
توفر المياه البحرية الاستوائية الدافئة بالجزيرة متنزه نوزي تانيكيلي البحري و20 موقعًا آخر لممارسة رياضة الغوص، بالإضافة إلى فرصة السباحة مع أسماك قرش الحوت التي تهاجر عبر المنطقة في شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني. تتراوح تكاليف الإقامة في الجزيرة بين 100 و200 دولار في الليلة الواحدة، خاصة في أشهر الذروة.
لامو - كينيا
تستمر الثقافة السواحلية وتزدهر في هذه الجزيرة الواقعة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لكينيا. تزدحم الواجهة البحرية بمراكب الداو الشراعية المثلثة، ويتردد صدى بلدة لامو مع أصوات الحرفيين الذين يبنون قوارب خشبية جديدة ونداء المؤذن من المساجد القديمة.
يعد المتحف الصغير والمثير للاهتمام والقلعة القديمة من مناطق الجذب الرئيسية في المدينة، ولكن يمكن للزوار أيضًا ترتيب رحلة بالقارب لمدة نصف ساعة لاستكشاف أطلال "تاكوا" التي تعود إلى القرن الخامس عشر في جزيرة ماندا القريبة. تقع أفضل شواطئ لامو على الجانب المواجه للريح من الجزيرة، على بعد حوالي 30 إلى 40 دقيقة سيرًا على الأقدام عبر قرية شيلا.
الشواطئ ذات الرمال السوداء والمناظر الطبيعية للحمم البركانية الملتوية والبركان النشط سيئ السمعة تميز جزيرة كابو فيردي هذه عن جيرانها قبالة ساحل غرب أفريقيا.
ريونيون - ما وراء البحار
تقع جزيرة ريونيون، التي كانت تحت سيطرة الفرنسيين منذ عام 1638، في جنوب المحيط الهندي على بعد حوالي 420 ميلاً (680 كم) شرق مدغشقر. وهي جزيرة غير بعيدة عن موريشيوس. مع نخيل جوز الهند وحقول قصب السكر واللهجة الكريولية، تبدو الجزيرة أشبه بمنطقة البحر الكاريبي الفرنسية أكثر من أفريقيا.
يحيط بالجزيرة أكثر من 20 ميلاً (30 كيلومترًا) من الشواطئ، بدءًا من الشواطئ الحضرية الشهيرة مثل الرمال البيضاء Plage de L'Hermitage إلى Plage de l'Etang Sale ذات الرمال السوداء الأكثر عزلة.
يمكن استكشاف المرتفعات البركانية الوعرة على العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة، بينما تقدم مدينة سان دوني والمدن الأخرى على الساحل المأكولات الفرنسية الممتازة وموسيقى الكريول الحية والفنادق الأنيقة المطلة على المحيط مثل فندق بلو مارجويلات. تتراوح أسعار الإقامة في فنادق الجزيرة بين 150 و250 دولاراً، خاصة وأن معظم الفنادق تضم أجنحة فاخرة.
جزيرة إلفنتين
تضم جزيرة إلفنتين الواقعة في نهر النيل بمصر معابد قديمة ومقاهي رائعة على الواجهة البحرية، وتعد أيقونة رائعة للسياحة الشعبية والتي تزخر بالثقافة المصرية الأصيلة.
تقع الجزيرة في وسط نهر النيل عند أسوان تستمد اسمها من شكلها الذي يشبه ناب الفيل. على الرغم من ظهور الفنادق والمطاعم الحديثة في العقود الأخيرة، إلا أن أجزاء كثيرة من منطقة إلفنتين لا تزال تبدو وكأنها ريفية في مصر.
تحتوي الجزيرة على الكثير من المعابد التي يعود تاريخها إلى حوالي 3200 قبل الميلاد، بالإضافة إلى أنها تضم مقياس النيل الحجري القديم لقياس منسوب مياه النهر، وهو ما يعكس أهمية الجزيرة خلال العصور الفرعونية. كما تضم الجزيرة أيضاً، متحف أنيماليا داخل منزل تقليدي على الطراز النوبي، ويقدم نظرة ثاقبة على التاريخ البشري والطبيعي للجزيرة
ومع ذلك، فإن أروع ما في جزيرة إليفنتين هو الاسترخاء في مقهى على الواجهة البحرية، أو على شرفة بيت الضيافة، أو غرفتك في منتجع موفنبيك أسوان بالجزيرة، ومشاهدة الفلوكات الخشبية وهي تحلق صعودًا وهبوطًا في نهر النيل، والتحديق في أفق أسوان المذهل.
