وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين الماضي، مرسوما يبسط عملية الحصول على الجنسية الروسية لمواطني بيلاروسيا ومولدوفا وكازاخستان.
وبناءً على هذا المرسوم لم يعد هؤلاء المواطنون بحاجة إلى تقديم دليل على أنهم يعيشون بشكل دائم في البلاد منذ إصدار تصريح الإقامة، ولن يتعين عليهم إجراء اختبار حول معرفة تاريخ روسيا وأسس الدولة.
كما لم يعد البيلاروسيون بحاجة إلى تأكيد معرفتهم باللغة الروسية. بالنسبة للكازاخستانيين والمولدوفيين، تظل الحاجة إلى اجتياز امتحان اللغة الروسية قائمة.
ويخضع الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الروسية، من بين أمور أخرى، للتجنيد الإجباري للخدمة العسكرية أو التجنيد الإجباري للتعبئة.
في السياق يقول إيغور نيكولايفيتش، محام روسي، لـ"العربي الجديد": "أصبح هناك تسهيلات من قبل الحكومة الروسية من أجل الحصول على الجنسية من قبل الأجانب وخصوصاً المواطنين من بيلاروسيا، مولودوفا، وكازاخستان، في الوقت الحالي لم يعودوا بحاجة إلى تقديم أي إثبات على أنهم يعيشون بشكل دائم في البلاد، ولا حتى إجراء اختبارات اللغة الروسية او التاريخ او القانون بالنسبة للبلاروس".
وأضاف نيكولايفيتش: "الخدمة في الجيش الروسي مفروضة على الشباب الروس ومن حصلوا على الجنسية الروسية وهم في سن التجنيد، إلا في حالات استثنائية، بأن يكونوا أصغر أو أكبر من السن المحددة للالتحاق بالجيش أو لديهم مشاكل صحية".
التشدد في شروط الجنسية الروسية
وتابع: "في الوقت الراهن وعلى الأغلب بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، اصبح هناك تشديد على إجراءات إسقاط الجنسية الروسية لمن لم يلتزم بالتسجيل في مكاتب التجنيد بعد حصولة على الجنسية الروسية".
في شهر مايو/أيار ، كتبت صحيفة "إزفستيا" الروسية بالإشارة إلى معهد التحليل والتنبؤ الاجتماعي التابع للأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة، أنه وفقًا للوضع في بداية عام 2023، كان حوالي ثلاثة ملايين أجنبي يعملون في روسيا، معظمهم من مواطني بلدان رابطة الدول المستقلة.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، اقترح رئيس لجنة التحقيق ألكسندر باستريكين حرمان المهاجرين الذين حصلوا على جواز سفر روسي من الجنسية إذا كانوا لا يريدون المشاركة في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي الربيع، وقع بوتين مرسوما يسمح للمواطنين الأجانب الذين أبرموا عقودا للخدمة العسكرية في الجيش الروسي خلال الحرب بالحصول على الجنسية بطريقة مبسطة.