الجزائر: مداومة غير مسبوقة للتجار يومَي عيد الأضحى

سجلت الجزائر تقيداً غير مسبوق للتجار بنظام المداومة في عيد الأضحى، بعدما سجلت نسبة استجابة لامست 99.71%، وذلك بعد انتهاج الحكومة سياسة "معاقبة" التجار المخلين بنظام المداومة أيام الأعياد الوطنية.

وحسبما علمه "العربي الجديد" من وزارة التجارة الجزائرية، قفد تخلف 66 تاجراً فقط من أصل 52259 تاجرا عن العمل يومي العيد، وهو ما يمثل 0.29% من التجار المعنيين بنظام المداومة.

وتعتمد وزارة التجارة نظام مداومة العمل خلال الأعياد الوطنية والدينية، ويعاقب القانون المخالفين بغرامة مالية تراوح بين 30 ألفاً و200 ألف دينار (بين 260 و1700 دولار)، مع إغلاق المحل التجاري لمدة 30 يوماً.

وتخص المداومة نشاط المخابز والتغذية العامة والوحدات الإنتاجية، إذ يلزم القانون كافة المتعاملين الاقتصاديين والتجار بضرورة استئناف نشاطهم مباشرة بعد نهاية مراسم العيد، لضمان التموين المنتظم للسوق بالسلع والخدمات.

ونشرت وزارة التجارة، قبيل عيد الأضحى، قائمة الروابط بالمديريات الجهوية للتجارة والمديريات الولائية للتجارة المتضمنة القوائم الاسمية للتجار المعنيين بالمداومة المبرمجة بمناسبة عيد الأضحى 2023، على موقعها الإلكتروني، لتمكين المواطنين من رصد مواقع المحلات المفتوحة، والتبليغ عن تلك التي لم تستجب لقرار المداومة عبر الرقم الأخضر.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

"القراسة" وبيع الأعلاف... مهن العيد في الجزائر

من جانبها، خصصت اتحادية الخبازين 5 آلاف مخبز للنشاط يومي العيد، مطمئنة المواطنين إلى وفرة المادة وتغطية كل الطلبيات على مستوى كل ربوع الوطن.

وكانت وزارة التجارة قد أطلقت، سنة 2020، تطبيق "أسواق" لتحديد المحلات والمخابز المداومة في الأعياد والمناسبات، غير أن التطبيق لم يعرف استعمالاً كبيراً بسبب عدم الترويج له.

وللوقوف على مدى التزام التجار بالمداومة، نزل وزير التجارة الجزائري الطيب زيتوني إلى شوارع العاصمة الجزائرية صباح أول أيام عيد الأضحى، في زيارة مفاجئة، حيث اطلع على مدى تمون التجار بالمواد واسعة الاستهلاك بالأخص الحليب المُدعم والخبز.