الجزائر تعد بتنفيذ التزامات الغاز لإسبانيا ومدريد تطلب ضمانات

27 أكتوبر 2021
الجزائر تغلق خط أنابيب يمر عبر المغرب بنهاية هذا الأسبوع (Getty)
+ الخط -

أكدت الجزائر أنها ستفي بكل التزاماتها المتعلقة بإمدادات الغاز لإسبانيا، معربة عن استعدادها للتفاوض على تزويدها بكميات إضافية محتملة، فيما تطالب مدريد بضمان إمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي بعد إغلاق الجزائر خط أنابيب يمر عبر المغرب في نهاية هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية (واج)، عن وزير الطاقة محمد عرقاب قوله، الأربعاء، بعد اجتماع مع نظيرته الإسبانية تيريسا ريبيرا، إن الشركاء الأسبان تلقوا تطمينات بأن الجزائر ستقدم كل الإمدادات المخطط لها.

وأشار إلى أنه أبلغ الجانب الإسباني باستعداد بلاده للبحث بتأمين كميات إضافية ووضع جدول زمني لتسليم كل تلك الكميات.

وبحسب "أسوشييتد برس"، هذه هي المرة الثانية خلال شهر التي تلتقي فيها عضو في حكومة إسبانيا بمسؤولين جزائريين لضمان إمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي.

ورغم ريادتها في مجال الطاقة النووية والرياح، لا تزال إسبانيا تعتمد كثيرا على واردات الطاقة، وتقدم لها الجزائر أكثر من ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي.

وينتاب المسؤولين الإسبان قلق من أن يؤدي نقص الإمدادات إلى زيادة حادة في أسعار الطاقة التي باتت بسببها فواتير الكهرباء تسبب أخيرا مشكلة كبيرة بالنسبة لحكومتها الائتلافية اليسارية.

زيارة ريبيرا، وهي نائبة رئيس وزراء إسبانيا للانتقال البيئي، إلى الجزائر تأتي بعد شهر فقط من توجه وزير الخارجية الإسباني إلى العاصمة الجزائرية لمناقشة إمدادات الغاز التي تخشى إسبانيا أن تتحول بسببها إلى ضحية للنزاع الدبلوماسي بين الجزائر والمغرب.

وبعد اجتماع مع محمد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم في الجزائر، شكرته ريبيرا "لتعهده بضمان حركة نقل الغاز الطبيعي والوفاء بالتزامات شرائه بين الشركات الجزائرية والإسبانية المختلفة".

وكانت الجزائر قد أعلنت أنها لن تجدد اتفاقا ينتهي الأحد، كان سيبقي على تدفق غازها الطبيعي عبر المغرب إلى إسبانيا، كما حدث على مدار الـ25 عاما الماضية.

خط الأنابيب الذي يتحرك عبر شمال غرب أفريقيا قبل عبور قصير للبحر المتوسط عند زهرة دي لوس أتونيس، على الجانب الآخر من مضيق جبل طارق، أمد إسبانيا بأكثر من 10% من غازها الطبيعي في 2020، وفقا لـ"كوريس"، وهي شركة إسبانية حكومية تراقب احتياطي البلاد الاستراتيجي من الطاقة.

والثاني خط أنابيب طويل من الجزائر إلى ألمرية في جنوب شرق إسبانيا ويزودها حاليا بنحو 16% من وارداتها من الغاز الطبيعي.

وضعت خطط لتعزيز قدرة ذلك الخط من 8 ملايين إلى 10 ملايين متر مربع خلال الشهور المقبلة. لكن حتى القيام بذلك لن يعوض بالكامل النقص ما لم تتمكن الزوارق من جلب ما يكفي من الغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا مباشرة من الجزائر.

وقالت ريبيرا إن نظيرها وافق أيضا على أن تكون بلاده مستعدة في حال طلب إسبانيا زيادة إمدادات الغاز الطبيعي.

وتأتي المساعي الدبلوماسية الإسبانية وسط قفزة في أسعار الطاقة في أنحاء أوروبا ضربت شبه الجزيرة الإيبيرية ورفعت أسعار الكهرباء للمنازل والشركات بشكل كبير.

وكلف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ريبيرا، واضعة السياسات البيئية المخضرمة، بإيجاد حل. ووصفت ريبيرا علاقات إسبانيا بالجزائر بالنسبة لإمدادات الغاز الطبيعي بأنها "عماد المجتمع الإسباني".

المساهمون