التجارة التركية مع إسرائيل تتراجع بنسبة 33% منذ بدء الحرب على غزة

08 ابريل 2024
شحنة مساعدات تركية إنسانية في طريقها إلى فلسطين المحتلة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تراجع حجم التجارة بين تركيا وإسرائيل بنسبة 33% بعد الحرب على غزة، مع انخفاض الصادرات التركية بـ30% والواردات بـ43%، وفقاً لوزارة التجارة التركية وتقرير وكالة الأناضول.
- التجارة بين البلدين تتم عبر الشركات الخاصة وتشمل شحنات الترانزيت المتوجهة لإسرائيل عبر الموانئ التركية، مع التزام تركيا بقرارات الأمم المتحدة تجاه الهجمات الإسرائيلية.
- تدعم تركيا القضية الفلسطينية من خلال إرسال مساعدات إنسانية واستضافة مرضى وجرحى، وتبرعت بمليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

تشير معطيات وزارة التجارة التركية إلى تراجع حجم التجارة مع تل أبيب بـ33 بالمائة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، وفق ما أفاد تقرير في وكالة الأناضول التركية اليوم الاثنين. وتبين الأرقام التي حصلت عليها الوكالة من وزارة التجارة، أنّ الصادرات التركية لإسرائيل تراجعت بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و20 مارس/آذار بـ30 بالمائة وتراجعت وارداتها بـ43 بالمائة.

وحسب التقرير، لا تتم التجارة الحالية بين تركيا وإسرائيل، عبر الشركات الحكومية، بل عن طريق الشركات الخاصة، ولا سيما الشركات العالمية. كما تندرج في هذه النسبة شحنات تجارة الترانزيت المتوجهة لإسرائيل والتي تمر عبر الموانئ التركية. وتولي تركيا أهمية لقرارات الأمم المتحدة، وتلتزم بكافة القرارات التي ستتخذها تجاه الهجمات الإرهابية لإسرائيل على قطاع غزة. ويذكر أن البضائع التي ترسلها تركيا إلى فلسطين تمر عبر الجمارك الإسرائيلية، لعدم وجود جمارك فلسطينية، وهنا القوانين التجارية تنص على كتابة الجهة (إسرائيل) أو بلد المرور (عبر إسرائيل).

 

ولا تعترف إسرائيل بالعلاقات التي تقيمها فلسطين مع دولة ثالثة وتتخذ اتفاقية أوسلو ذريعة لذلك. كما يقول تقرير "الأناضول"، أن 96.5 بالمائة من البضائع التي ترسلها تركيا إلى فلسطين عن طريق البحر تتم عبر ميناءي حيفا وأسدود ومنهما إلى الشركات في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويشتري التجار الإسرائيليون البضائع من تركيا لبيعها للتجار الفلسطينيين، بينما يستورد بعض الفلسطينيين البضائع من تركيا لبيعها إلى إسرائيل.

ويستورد فلسطينيون من عرب الداخل ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية البضائع التركية، ويقومون ببيع قسم منها إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. ولهذه الأسباب تسجل تقريباً كافة أرقام التجارة التركية مع فلسطين على أنها تجارة مع إسرائيل. ولا تسمح إسرائيل بأي عمليات تجارية مع الفلسطينيين حتى من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.

وعلى المستوى السياسي تدعم تركيا القضية الفلسطينية العادلة، وأرسلت أنقرة نحو 7 آلاف و400 طن من المساعدات لمدينة العريش المصرية من أجل إيصالها إلى غزة. وتتضمن المواد التركية مجموعة واسعة من المساعدات، بدءًا من سيارات الإسعاف والأدوية والإمدادات الطبية ومعدات المستشفيات الميدانية إلى المولدات وإمدادات الطاقة المحمولة والمطابخ المتنقلة ومستلزمات الإيواء.

كما استضافت تركيا دفعات من المرضى والجرحى، وخاصة مرضى السرطان الذين يعالجون في مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية في غزة، والذي اضطر إلى وقف خدماته بسبب الهجمات الإسرائيلية. ومن ناحية أخرى، تتواصل الجهود التركية الرامية إلى إنشاء مستشفى ميداني في غزة بأقصى سرعة.

ونظراً لخطورة الوضع الإنساني، تبرعت تركيا بمليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كإضافة إلى مبلغ 10 ملايين دولار الذي تم التبرع به للوكالة العام الماضي.

وتشن إسرائيل منذ ستة أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.