التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة على طاولة اللجان الفنية

19 فبراير 2024
الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة اليوم (إكس)
+ الخط -

كشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي أن اللجان الفنية المعنية تعمل حالياً على تحديد شكل وماهية التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، التي أقرتها القمة الخليجية الرابعة والأربعون، التي انعقدت في الدوحة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

جاء ذلك في تصريح عقب الاجتماع الوزاري الثامن للوزراء المسؤولين عن السياحة في دول لمجلس التعاون، الذي استضافته الدوحة، اليوم الاثنين.

وأوضح أن هذه اللجان تدرس أيضاً كيفية العمل بها، تمهيدًا لطرحها حسب نظم وقوانين جميع دول المجلس، مؤكداً في السياق ذاته أن التأشيرة السياحية الموحدة تهدف إلى استقطاب تدفقات السياح الأجانب لدول التعاون، وتنشيط مقومات القطاع الحيوي المهم.

كما أشار إلى أن مشروع التأشيرة الموحدة سيسهل على السياح والزوار الانتقال بين دول المجلس بيسر وسهولة، معرباً عن أمله من استفادة قطاع السياحة من هذه التأشيرة فور بدء العمل بها.

ولفت إلى أن الاجتماع بحث الطرق المثلى لتنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة (2023 - 2030)، التي أُقرّت من قبل المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دورته الثالثة والأربعين، وتطبيقها على أرض الواقع، بهدف تفعيل وتشجيع القطاع.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

واعتبر أن دول المجلس أصبحت وجهة سياحية بما تمتلكه من مصداقية دولية واستقرار سياسي وبنية تحتية ومطارات وأجواء مفتوحة، إضافة إلى العديد من عناصر الجذب السياحي.

ورأى أن القطاع السياحي أصبح أحد أهم القطاعات التي تتجه إليها دول المجلس لتنويع مصادر دخلها، لافتاً إلى أن هناك خططا لتنويع وتنمية مصادر الدخل، حيث يتوقع أن تلعب السياحة دوراً بارزاً في ذلك.

وهنأ البديوي قطر على استضافتها الناجحة لكأس آسيا 2023، وفوزها بالبطولة، مشيراً إلى أن نجاح التنظيم يعد إضافة مميزة لسلسلة القمم والفعاليات والبطولات الإقليمية والدولية التي تحتضنها دول الخليج، حتى أضحت منارة للعالم ومقصداً أساسياً للأحداث المحورية، ومثالاً يحتذى في النجاح.

كذلك أوضح أن الاجتماع الوزاري الثامن يعكس الالتزام بتحقيق الأهداف، من خلال مناقشة استراتيجيات السياحة الخليجية للسنوات المقبلة، والتي ستشمل مشاريع مشتركة تعزز من جاذبية دول الخليج كوجهة سياحية عالمية، مع ترسيخ مفهوم السياحة المستدامة أساساً لتطوير هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أهمية تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات والتجارب لتعزيز تنافسيته وجاذبيته.

وكان الوزراء المسؤولون عن السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا اجتماعهم الثامن في الدوحة اليوم، حيث أكد رئيس قطر للسياحة سعد بن علي الخرجي، في كلمته الافتتاحية، أن الإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة (2023 -2030) يمثل دفعة قوية للعمل السياحي المشترك، لما تحمله من تطلعات وأهداف خاصة بدعم النمو في القطاعات السياحية لدول المجلس، لا سيما أن جميعها تتجه نحو تنمية قطاعاتها السياحية، وتعزيز مساهمتها في إطار استراتيجيات التنويع الاقتصادي.

وأضاف أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة لتعزيز التعاون والتكامل سياحيًا بين دول الخليج، والبناء على ما تملكه من نجاحات تحققت طوال السنوات الماضية، الأمر الذي يوجب معه استكمال النقاشات الدائرة حول الآليات الخاصة بتنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة، والمبادرات المتفرعة عنها، كالتأشيرة السياحية الموحدة، إضافة إلى البرامج والحملات التسويقية المشتركة، وتبادل الخبرات والمعرفة، وهي مبادرات تسهم في تحقيق الهدف المنشود لهذه الاستراتيجية، بتعزيز آفاق التعاون السياحي ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة.

وشدد على أن القطاع السياحي الخليجي يمتلك مزايا تنافسية تؤهله لأن يصبح أحد أهم الوجهات حول العالم، وعلى رأس هذه المزايا قوة واستقرار اقتصاداتها، وبيئة الاستثمار المشجعة، التي يمكنها ضخ وجذب المزيد من الاستثمارات السياحية، فضلاً عن وجود بنية تحتية متطورة على مستوى المواصلات وقطاع الضيافة وغيرها، علاوة على موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها بمثابة حلقة وصل بين الشرق والغرب.

بدوره، هنأ وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب دولة قطر بفوزها بكأس آسيا، مشيدا بنجاحها في تنظيم البطولات، مباركاً إقرار مشروع التأشيرة الموحدة التي تعد خطوة تاريخية تعكس التزاما بتعزيز التعاون وتعميق الروابط السياحية، والتي سيكون لها أثر أكبر في تحسين مكانة دول الخليج كوجهات سياحية عالمية.

يذكر أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أعلنت، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن الاجتماع تضمن 5 مخرجات، هي: تفعيل مبادرات الاستراتيجية الخليجية للسياحة، والخروج بعدد من الحزم الترويحية المشتركة بين دول التعاون، وعقد فعالية "خليجنا ملتقى الحضارات" في مملكة البحرين بصفتها عاصمة السياحة الخليجية 2024، وتفعيل الشراكات الدولية في قطاعات السياحة مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، واستعراض أبرز التطورات الخاصة بالتأشيرة الخليجية الموحدة.

المساهمون