البورصات الأميركية تخسر 13 تريليون دولار خلال العام الجاري

23 أكتوبر 2022
متداول في سوق وول ستريت (getty)
+ الخط -

خسرت سوق المال الأميركية نحو 13 تريليون دولار من قيمتها السوقية منذ بداية العام الجاري، وهنالك مخاوف من تكبد المستثمرين المزيد من الخسائر وسط الاضطرابات التي تسود سوق "وول ستريت" والتشاؤم الذي يسود العالم بشأن دخول الاقتصادات الكبرى في فترة من الركود الاقتصادي أو حتى الكساد خلال العام المقبل.

وحسب بيانات بلومبيرغ، فإن الاضطرابات التي هزت السوق الأميركية حتى الآن أدت إلى محو 13 تريليون دولار من القيمة السوقية لـ"وول ستريت" هذا العام. وتقدر قيمة سوق المال الأميركية بنحو 46.5 تريليون دولار حتى السابع من أكتوبر/ تشرين الجاري.

ويبدو أن المستثمرين في سوق "وول ستريت" قلقون من التداعيات السالبة للسياسات النقدية لمجلس الاحتياط الفيدرالي الذي لا يزال عازماً على رفع أسعار الفائدة بشكل كبير خلال اجتماعه المقبل وسط مخاطر ارتفاع التضخم وتراجع أرباح الشركات.

في هذا الصدد قال مدير محفظة "هودجز كابيتال منجمينت" في تكساس، غاري برادشو، "عندما يكون هناك الكثير من الشكوك حول مستقبل الاقتصاد يعاد النظر في تسعير الأصول".

ويساهم عدم وجود أخبار سارة على الصعيد الاقتصادي في تواصل الانهيار في مؤشرات "وول ستريت" الرئيسية. ولا يزال مؤشر الاضطراب " فيكس ـ VIX" يحوم بالقرب من 30 نقطة، مما يشير إلى أن أسعار الأسهم سوف تتأرجح أكثر في الشهور المقبلة.

ومع ذلك ، نظراً للتضخم التاريخي والتوقعات المخيفة لرتفاع أسعار الفائدة الأميركية، فقد يكون التأرجح في أسعار الأسهم أعلى بكثير من التوقعات.

ورغم أن بعض الخبراء يعتقدون أن السوق تقترب من قاع الهبوط الذي يعني عملياً أن السوق قد تبدأ في الصعود، فإن الركود الاقتصادي الشامل يهدد بهبوط أسعار الأسهم في العام المقبل.

ويبدو أن بنك الاحتياط الفيدرالي عاجز حتى الآن عن تقديم تعويض مشجع  للمستثمرين كما حدث في فترات الانكماش السابقة.

لهذا السبب يحثّ كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "إندبندنت آلاينس أدفايزرس"  الأميركية، على توخي الحذر.

وقال في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة بلومبيرغ الاقتصادية: "لا يزال الكثير من الأشخاص الذين يتداولون في هذا السوق يراهنون على الانخفاض".

المساهمون