ساعدت صادرات قوية ونشاط تشييد متين في نمو الاقتصاد الألماني 0.3 بالمائة، بأفضل مما كان متوقعا، في الربع الأخير من العام الماضي، لكن تشديد إجراءات العزل العام في البلاد وخارجها يخيم على آفاق أكبر اقتصاد في أوروبا.
تمثل البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الاتحادي اليوم الأربعاء تعديلا بالرفع لتقدير سابق بنمو 0.1 بالمائة خلال الربع الماضي، وعدَّل المكتب أيضا بالرفع رقم الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 بأكمله إلى سالب 4.9 بالمائة من سالب 5.0 بالمائة.
Gross domestic product: detailed results on the economic performance in the 4th quarter of 2020. https://t.co/YpqWYkY3Pa #GDP
— Destatis news (@destatis_news) February 24, 2021
وبعد تعديله في ضوء عوامل التقويم، انكمش الاقتصاد الألماني 5.3 بالمائة العام الماضي، وهو انكماش أقل بكثير مقارنة بدول أوروبية عديدة، بدعم من استجابة مالية قوية للضرر الناجم عن جائحة كوفيد-19.
وقال المكتب إن إنفاقا سخيا ممولا بالديون سبَّب عجزا كليا في ميزانية الدولة 139.6 مليار يورو أو 4.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، وهو الأول منذ 2011 وثاني أعلى عجز منذ إعادة توحيد ألمانيا.
انكماش متوقع
وفي السياق، قال المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية (دي.آي.دبليو)، اليوم، إن اقتصاد ألمانيا قد ينكمش نحو 1.5 بالمائة في بداية العام في ظل الضرر الكبير الذي تلحقه إجراءات العزل العام الرامية للحد من إصابات فيروس كورونا بأكبر اقتصاد في أوروبا.
وأضاف المعهد أن ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس يعيق النمو الاقتصادي، لكن تأثير الجائحة أقل حدة من الربيع الماضي عندما توقف العمل في مرافق الإنتاج.
وقال كلاوس ميشيلسن المحلل لدى المعهد: "والأهم من ذلك أن الصناعة تتخطى الشتاء بقوة حتى الآن".
(رويترز، العربي الجديد)