ونقلت وكالة الأناضول عن المسؤول نفسه، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن حالة الاضطراب التي تشهدها مناطق من العراق خاصة القريبة من الحدود الأردنية والسورية، دفعت مسؤولي الأردن ومصر والعراق إلى تأجيل طرح المرحلة الأولى من المشروع على شركات المقاولات العالمية، رغم انتهاء كافة الدراسات الفنية المتعلقة به.
وكان السفير العراقي في العاصمة الأردنية عمّان، جواد عباس، قد قال لـ"العربي الجديد"، يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن بلاده أرست قبل أيام عطاء مدّ أنبوب النفط بين العراق والأردن على ائتلاف يضم شركات كورية، بعد فوزها على شركات عالمية تقدمت بعروض لتنفيذ المشروع الاستراتيجي.
ولم يكشف عباس عن أسماء ائتلاف التحالف الكوري وقيمة الصفقة، لكنه أكد أنه من المقرر أن يبدأ الائتلاف تنفيذ المشروع بداية 2015، عقب استكمال الدراسات الخاصة به.
وأنبوب النفط العراقي الأردني مشروع سيتم من خلاله تصدير النفط العراقي إلى باقي العالم، عبر نقل النفط الخام المستخرج من حقول البصرة الواقعة جنوب العراق، إلى مدينة العقبة بجنوب الأردن، ويمتد الأنبوب 1700 كم عبر مرحلتين، الأولى من البصرة إلى حديثة غرب العراق، والثانية حتى ميناء العقبة.
ومن المنتظر أن ينقل الجزء الأول من الأنبوب حوالى 2.25 مليون برميل نفط يومياً، فيما تبلغ كمية النفط التي ستصل إلى ميناء العقبة عبر الأنبوب مليون برميل يومياً، سيتم تحويل 850 ألف برميل إلى مصفاة البترول الأردنية، بالإضافة إلى أنبوب آخر لنقل 100 مليون متر مكعب يومياً من الغاز، سيقوم الأردن باستخدامها لإنتاج الكهرباء.
ويتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في العام 2017.
وكان وزير الطاقة الأردني قد قال لـ"العربي الجديد" إن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، وعدم توفر التمويل أجّل البدء في تنفيذ مد إنبوب النفط من مدينة البصرة إلى العقبة.
واتفق العراق والأردن على مد أنبوب نفط، يسمح بتصدير النفط العراقي عبر ميناء العقبة الأردني مع العمل، بشكل جاد، على التوصل إلى حلول نهائية لخلافاتهما المالية العالقة منذ سنوات، وذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لعمان نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.