استمع إلى الملخص
- تحسين العلاقات السورية السعودية: جاء استئناف الرحلات بعد تحسن العلاقات السياسية بين البلدين، حيث استأنفت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري في مايو 2022، مما ساهم في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
- أهمية الرحلات للجاليتين: أكد مدير الخطوط السورية أن هذه الخطوة تخدم جالية كبيرة بين البلدين، وتضاف إلى الرحلات المنتظمة مع الرياض.
أعلنت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام السوري، اليوم الأحد، عن إعادة تشغيل رحلات السفر للشركة السورية للطيران بين مطاري دمشق وجدة في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد ثماني سنوات من الانقطاع. وقالت وزارة النقل، في منشور على صفحتها في موقع فيسبوك، إنّ الخطوط الجوية السورية ستعيد تشغيل رحلاتها الجوية بين مطاري دمشق وجدة في المملكة العربية السعودية، بمعدل رحلتين أسبوعياً، اعتباراً من السابع من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال مدير عام مؤسسة الخطوط السورية للطيران حاتم كبّاس، لوسائل إعلامية تابعة للنظام السوري، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لهذا التشغيل الذي يخدم جالية سورية وسعودية كبيرة بين البلدين، وهو يضاف إلى التشغيل المنتظم المستمر للسورية للطيران مع العاصمة الرياض، وتم تحديد يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع لتسيير الرحلات بين دمشق وجدة.
ويأتي استئناف الرحلات بين المطارين بعد أن توقفت منذ الثامن من مايو/ أيار عام 2016 بسبب تدهور العلاقات السياسية بين المملكة العربية السعودية والنظام السوري آنذاك. وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن سفير النظام السوري لدى السعودية، أيمن سوسان، استئناف الرحلات الجوية بين دمشق والرياض بعد أعوام من توقفها.
وجاء استئناف الرحلات بعد موافقة السلطات السعودية على طلب الجانب السوري، واستكمال الإجراءات الفنية اللازمة من قبل شركات الطيران المعنية. وشهد مطار الملك خالد في الرياض استقبال أول رحلة للخطوط الجوية السورية في 10 يوليو/ تموز 2024، بحضور السفير السوري لدى المملكة أيمن سوسان، وعدد من المسؤولين السعوديين في قطاع النقل الجوي.
وأعلنت السعودية، في مايو/ أيار من العام الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بعد قطيعة بدأت في مارس/ آذار عام 2012، عندما أغلقت المملكة سفارتها في دمشق بسبب تعنّت النظام ورفضه التجاوب مع الجهود العربية لحل الأزمة السورية.
وأسهم الموقف السعودي في إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية بعد أكثر من 12 عاماً من تجميد عضويته، كما دعت المملكة رئيس النظام بشار الأسد إلى حضور القمة العربية التي استضافتها مدينة جدة في مايو/أيار 2023، لتكون هذه المرة الأولى التي يشارك فيها منذ قمة 2010.