سمحت المفوضية الأوروبية، الاثنين، بالاندماج بين مجموعتي "بيجو اس آ" (بيجو/ سيتروين) الفرنسية، وفيات كرايسلر الأميركية، لتشكيل رابع أكبر مجموعة لإنتاج السيارات في العالم، شرط التزامهما الحفاظ على المنافسة في مجال السيارات الصغيرة.
وتلتزم المجموعتان، بشكل خاص، توسيع اتفاق التعاون بين "بيجو اس آ" وتويوتا في الآليات التجارية الخفيفة الصغيرة، وتسهيل وصول المنافسين إلى شبكات إصلاح وصيانة المجموعتين لهذا النوع من المركبات، حسب بيان للمفوضية الأوروبية.
وسينجم عن اندماج شركتي "بيجو اس آ" وفيات كرايسلر، الذي أُعلِن في نهاية عام 2019، تشكيل رابع أكبر مجموعة لتصنيع السيارات في العالم من حيث الحجم، والثالثة من حيث الإيرادات، حيث ستضم أشهر العلامات التجارية مثل بيجو وسيترون وأوبل وجيب وألفا روميو ومازيراتي معاً.
وقررت المجموعتان استكمال مشروع ارتباطهما بحلول الربع الأول من عام 2021. وسيطلق على التكتل الجديد الذي يدمج جميع أنشطتهما اسم ستيلانتيس.
وقالت مارجريت فيستاجر، نائبة رئيس المفوضية المسؤولة عن المنافسة في الاتحاد: "نحن في وضع يمكننا من السماح باندماج "بيجو اس آ" و"فيات كرايسلر"، حيث إن التزاماتهما ستسهّل الدخول والتوسع في سوق الشاحنات الصغيرة الخفيفة. في الأسواق الأخرى حيث تنشط شركتا صناعة السيارات حالياً، ستظل المنافسة قوية بعد الاندماج".
وأعلنت "بي.إس.إيه" الفرنسية و"فيات كرايسلر" الإيطالية - الأميركية عقد اتفاق مبدئي العام الماضي، للاندماج عبر مبادلة الأسهم بالكامل، ويتوقع أن يؤدي الاندماج إلى خفض التكاليف 3.7 مليارات يورو (4.1 مليارات دولار) سنوياً دون إغلاق مصانع.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي.إس.إيه"، كارلوس تافاريس، الذي سيصبح الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة، وقتها، إن الشركتين على مستوى عالٍ بالفعل من التنافسية في ما يتعلق بتكاليف العمالة مقابل حجم الأعمال.
وذكرت الشركتان بعد الاتفاق المبدئي، أنهما تتوقعان تحقيق وفورات بنحو 40% من نفقات تتعلق بالإنتاج و40% من المشتريات، و20% من أوجه أخرى مثل التسويق وتكنولوجيا المعلومات واللوجستيات.
(فرانس برس، العربي الجديد)