الاتحاد الأوروبي يفرض قيوداً جديدة على واردات الحبوب من أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يفرض قيوداً جديدة على واردات الحبوب من أوكرانيا

20 مارس 2024
المفوضية الأوروبية ستتخذ إجراءات إذا ازدادت واردات القمح الأوكرانية (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاق مؤقت يسمح بدخول منتجات الأغذية الأوكرانية إلى أسواقه بدون رسوم جمركية حتى يونيو 2025، مع فرض قيود جديدة على واردات الحبوب.
- بعد احتجاجات المزارعين، تم توسيع قائمة الطوارئ لتشمل منتجات زراعية إضافية واستخدام عام 2021 كسنة مرجعية لتحديد الحصص والرسوم الجمركية.
- الاتفاق يأتي قبل انتخابات البرلمان الأوروبي وسط توقعات بتقدم اليمين المتشدد، ويعكس محاولة لموازنة بين دعم أوكرانيا وحماية مصالح مزارعي الاتحاد الأوروبي.

توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مؤقت، اليوم الأربعاء، لمنح منتجي الأغذية الأوكرانيين إمكانية الوصول إلى أسواق أوروبا بدون رسوم جمركية حتى يونيو/ حزيران 2025، وإن كان ذلك مع قيود جديدة على واردات الحبوب.

واقترحت المفوضية الأوروبية في يناير/ كانون الثاني تعليق كل من الرسوم وتحديد حصص على المنتجات الزراعية الأوكرانية لعام آخر، مع فرض "وقف طارئ" على الدواجن والبيض والسكر، مما يؤدي إلى فرض رسوم جمركية إذا تجاوزت الواردات متوسط مستويات عامي 2022 و2023.

إلا أنه بعد احتجاجات لأشهر نظمها المزارعون على القواعد البيئية للاتحاد الأوروبي والواردات الرخيصة، اتجه المشرعون في الاتحاد الأوروبي إلى توسيع قائمة الطوارئ لتشمل منتجات زراعية أخرى وإضافة عام 2021 كسنة مرجعية.

وكان هذا قبل الغزو الروسي عندما كانت تحد الرسوم الجمركية، وتحديد الحصص من الصادرات الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي.

واتفق المفاوضون عن البرلمان الأوروبي والرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، على إضافة الشوفان والذرة والبرغل والعسل إلى القائمة، مع الإبقاء على الحد الأقصى عند متوسط واردات عامي 2022 و2023. 

وجاء في بيان للبرلمان الأوروبي أن القواعد الجديدة "تنصّ على إمكان اللجوء إلى وقف سريع لواردات الدواجن والبيض والسكر"، إضافة إلى "الشوفان والذرة والحبوب المقشرة والعسل"، في حال تجاوزت الحد المتفق عليه. 

وأفاد البرلمان وفقاً لوكالة "فرانس برس" بأن نوابه "حصلوا على التزامات ثابتة من المفوضية (الأوروبية) لاتّخاذ إجراءات إذا ازدادت واردات القمح الأوكرانية".

ويأتي الاتفاق قبل ثلاثة أشهر على انتخابات البرلمان الأوروبي التي يتوقع أن تحقق أحزاب اليمين المتشدد تقدّماً كبيراً فيها، علماً بأنها استغلت إلى حد كبير مشاعر عدم الرضا في أوساط المزارعين في حملاتها.

وأغلق مزارعون بولنديون نقاط التفتيش مع أوكرانيا غضباً حيال الواردات من الدولة المجاورة التي تشهد حرباً، ووسّعوا احتجاجاتهم هذا الأسبوع إلى الحدود الغربية مع ألمانيا.
من جهته، رحّب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال بالاتفاق المؤقت ووصفه وفقاً لوكالة "رويترز" بأنه "أخبار جيدة". بينما قال وزير الزراعة الفرنسي مارك فينو، إن سقف الواردات يجب أن يستند إلى متوسط 2021-2023، وإنه كان ينبغي إدراج المزيد من الحبوب لا سيما القمح. 

وقال مصدر حكومي فرنسي، الثلاثاء، إن "العمل جار لتمكين المنتجات الزراعية الأوكرانية من العودة إلى أسواقها الأصلية في أفريقيا والشرق الأوسط والتي منع النزاع الوصول إليها نوعاً ما، حتى لا تبقى عالقة في أوروبا". 

وقالت المنسقة البرلمانية، ساندرا كالنيته، إن الاتفاق يوازن بين احتياجات أوكرانيا والحفاظ على مصالح مزارعي الاتحاد الأوروبي.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون