أعلن الاتحاد الأوروبي حظر تصدير الحبوب الأوكرانية إلى خمس دول شرقي أوروبا، وذكرت المفوضية الأوروبية أنها "اعتمدت إجراءات وقائية استثنائية ومؤقتة على واردات عدد محدود من المنتجات القادمة من أوكرانيا".
وأوضحت المفوضية الأوروبية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني الثلاثاء، أن "الحظر يشمل فقط أربع منتجات زراعية أوكرانية هي القمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس، إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا في الفترة من 2 مايو/ أيار إلى 5 يونيو/ حزيران المقبل".
وأشارت المفوضية وفقا لوكالة "الأناضول"، إلى أنه "يسمح في الوقت نفسه بمرور وتصدير تلك المنتجات إلى الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي"، وفق البيان.
وعزت المفوضية قرار الحظر إلى "تدابير تهدف إلى تخفيف الاختناقات اللوجستية المتعلقة بتلك المنتجات في البلدان المذكورة".
اجتماع مرتقب
وفي السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأربعاء، إن نواب وزراء دفاع روسيا وأوكرانيا وتركيا سيجتمعون في إسطنبول يوم الجمعة المقبل، لمناقشة اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأضاف أنه "ستتم خلال الاجتماع مناقشة بعض المسائل بدءا بمبادرة الحبوب"، مؤكدا أن "نظرة الجانبين إلى تمديد المدة دافئة، ونتمنى تمديد هذه المبادرة دون أي مشاكل".
وقال مصدر أوكراني كبير طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "رويترز" أمس، إن من المقرر إجراء محادثات اليوم الأربعاء حول اتفاق الحبوب وذلك بمشاركة جميع الأطراف.
ويسمح الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي، بالتصدير الآمن للحبوب التي كانت عالقة بسبب الغزو الروسي من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
وأشارت روسيا إلى أنها لن تسمح بتمديد الاتفاق، نظرا لعدم تلبية قائمة من مطالبها الخاصة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وقال أندري ليدينيف، المستشار بدرجة وزير في السفارة الروسية بالولايات المتحدة، في منشور على حساب السفارة على تطبيق تيليغرام، إنه لم يُحرز أي تقدم على صعيد إزالة العقبات التي تعترض تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وذكر ليدينيف مجددا أن هذه الأزمة ناجمة عن "استراتيجية العقوبات" التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الغرب على موسكو، وتشمل قيودا على المدفوعات والخدمات اللوجستية وقطاعات التأمين.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)