قال مفوّض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي باولو جينتيلوني، اليوم السبت، إن التكتل يتوقع من روسيا أن تحترم عقود الطاقة التي أبرمتها، لكنه مستعد لمواجهة التحدي إذا لم تفعل ذلك.
وأضاف جينتيلوني للصحافيين وفقاً لوكالة "رويترز"، أننا "نتوقع أن تحترم روسيا العقود التي أبرمتها"، رداً على سؤال بشأن وقف خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1.
وتابع خلال مؤتمر أعمال منتدى أمبروسيتي في شمال إيطاليا: "لكن حتى إذا استمر أو زاد استخدام الطاقة كسلاح، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد، مشيراً إلى مستويات تخزين الغاز المرتفعة وخطط الحفاظ على الطاقة في الشتاء.
وأشار جنتيلوني إلى مستويات تخزين الغاز المرتفعة على مستوى الاتحاد الأوروبي، وخطط خفض استهلاك الطاقة، بوصفها إشارة إلى أن القارة تستعد لما قد يكون شتاء صعباً.
وأكد أنه ينبغي استهداف تدابير لمساعدة المستهلكين، مع ارتفاع قيمة الفواتير، لا تنطوي على مستويات دين أعلى.
وأضاف أنه من المحتمل أن تنضم دول أخرى لاتفاق فرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي الذي توصل إليه وزراء مالية دول مجموعة السبع أمس الجمعة. وقال "ناقشنا سبل تشكيل تحالف أوسع نطاقاً"، في إشارة إلى دعوة لمجموعة السبع أمس، متابعاً أنني "متأكد أن دولاً مثل أستراليا وكوريا الجنوبية يمكن أن تكون مهتمة بالانضمام إلى هذا التحالف"، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار النفط سيفيد الدول حتى إذا لم تنضم رسميا إلى الاتفاق.
وقال البيت الأبيض الجمعة، إن موسكو تستخدم الطاقة أداة للضغط على أوروبا، وذلك في ما يتعلق بتأجيل عودة خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 1 التابع لشركة غازبروم مع اقتراب أوروبا من فرض حظر على واردات النفط من روسيا.
وألغت روسيا موعداً نهائياً لاستئناف تدفق الغاز عبر الخط يوم السبت، ما أدى إلى تفاقم مشاكل أوروبا في تأمين الوقود لفصل الشتاء المقبل.
وقالت شركة غازبروم التي تسيطر عليها الدولة في روسيا وتحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الجمعة، إنها لن تستطيع استئناف ضخ النفط بأمان إلى أوروبا إلا بعد إصلاح تسرب نفطي عُثِر عليه في توربين حيوي. ولم تذكر إطاراً زمنياً جديداً.
وقبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، كان نورد ستريم يمرّر نحو ثلث الـ153 مليار متر مكعّب من الغاز الذي يشتريه الاتحاد الأوروبي سنوياً. وتصدّر ألمانيا جزءاً من الكميات الواصلة على أراضيها إلى القارة.
وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن موسكو ستوقف إمدادات الغاز لأوروبا إذا مضت بروكسل قدماً في تحديد سقف لسعر الغاز الروسي.
وكتب ميدفيديف على تطبيق تيليغرام أمس الجمعة: "ببساطة، لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا"، رداً على تصريحات لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين بشأن وضع سقف للسعر الذي تدفعه أوروبا مقابل الغاز الروسي.
(رويترز، العربي الجديد)