قال مفاوض من الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إنّ المحادثات الجارية في قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27" حول كيفية تعويض الدول النامية عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، لم تصل بعد إلى الجاهزية لاتخاذ قرار بخصوص آلية تمويل جديدة.
وتم إدراج الملف المعروف باسم تعويض "الخسائر والأضرار" في جدول أعمال المؤتمر المنعقد في مصر، ما اعتُبر انفراجة للدول النامية التي أرادت من الدول الأغنى الدفع مقابل انبعاثات تسببت فيها لعقود وأدت لارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقال مفاوض الاتحاد الأوروبي جاكوب ويركسمان، إنه يأمل خروج قمة (كوب27) بنتائج ملموسة، لكنه قال أيضاً إنّ المحادثات لم تبلغ الجاهزية للموافقة على حل واحد للتمويل.
وأضاف في مؤتمر صحافي: "لا نعتقد أنّ هذه العملية جاهزة بعد للموافقة من حيث المبدأ على أن تأسيس صندوق جديد أو آلية هو السبيل الصحيح أو الوحيد لإحراز تقدم".
وتابع قائلاً: "لكننا لا نستبعد ذلك، ولا يمكن استبعاد ذلك كجزء مهم من المناقشات".
وشهد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 27" المنعقد في مصر بحضور نحو 200 دولة، جدلاً بشأن ما إذا كان يتعين على الدول الغنية دفع تعويضات للدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ.
ويأتي انعقاد القمة بعد عام شهد وقوع عدد من مثل هذه الكوارث، من فيضانات أودت بحياة أكثر من 1700 شخص في باكستان، إلى جفاف أدى إلى تدمير المحاصيل في الصين وأفريقيا وغرب الولايات المتحدة.
ويركز تمويل المناخ حتى الآن على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مسعى للحد من تغير المناخ، وذهب ما يقرب من ثلثه لمشاريع تهدف لمساعدة المجتمعات على التكيف مع آثاره مستقبلاً.
وسيكون تمويل تعويض "الخسائر والأضرار" مختلفاً، إذ سيكون بمثابة تعويض عن التكاليف التي لا تستطيع الدول تجنبها أو "التكيف" معها.
(رويترز، العربي الجديد)