الإسترليني يتقلّب على نار المفاوضات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

02 ديسمبر 2020
تقلبات بسعر صرف الإسترليني (Getty)
+ الخط -

يستعد تجار الجنيه الإسترليني لفترة متقلبة، حيث وصلت المفاوضات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى لحظة مفصلية. وعانت العملة من أكبر انخفاض لها في ما يقرب من ثلاثة أسابيع بعد أن قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه إن الصفقة ليست مضمونة، فيما ارتفعت التكلفة النسبية للتحوط من ضعف الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر تقريباً، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ".

يشعر التجار بالقلق مع اقتراب الموعد النهائي في 31 ديسمبر/ كانون الأول للتوصل إلى اتفاق. يتوقع العديد من المستثمرين أن يبرم الجانبان صفقة، ما يترك العملة عرضة للانتكاسات إذا لم يتحقق هذا الافتراض.

قال جوردان روتشستر، محلل العملات في شركة نومورا إنترناشونال بي إل سي لـ "بلومبيرغ": "لم نشهد تحركاً من هذا القبيل في الجنيه الإسترليني مقابل الدولار حتى الآن، مع تجاهل السوق لمعظم التعليقات السلبية في الأسابيع الأخيرة. لا أعتقد أن هذا يؤدي إلى عمليات بيع مستمرة للجنيه الإسترليني، لكن من المؤكد أنه سيكون هناك تقلبات".

وارتفع الجنيه الإسترليني بعد تقرير عن تقدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل أن يتراجع بعد تعليقات بارنييه. وأخبر الأخير سفراء الاتحاد الأوروبي أن العقبات الرئيسية الثلاث التي تعترض صفقة التجارة مع المملكة المتحدة لا تزال دون حل: مجال متكافئ للأعمال التجارية، والوصول إلى مياه الصيد البريطانية والطريقة التي يجري بها إنفاذ الاتفاقية الشاملة.

وانخفض الجنيه بنسبة 0.6%، وهو أكبر انخفاض منذ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 1.3339 دولار. فيما وصل لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في وقت سابق من الجلسة، مع تسابق المسؤولين للتوصل إلى اتفاق قبل بداية الأسبوع المقبل. فيما وصلت الرهانات الهبوطية على الجنيه الإسترليني إلى مستويات غير مشهودة منذ مايو/ أيار.

وقال بارنييه الأربعاء للدول الأعضاء في الاتحاد إن اتفاقاً تجارياً مع لندن "لا يزال غير أكيد"، واعتبر مصدر لوكالة "فرانس برس" أن "قدرة المفاوضين اليوم على تجاوز اختلافاتهم لا تزال غير واضحة".
وتراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، إذ هدأت تعاملات المستثمرين بعد زيادة بنحو 14 بالمئة في الشهر الماضي، بينما صعد سهم بيونتك بعد أن أصبحت بريطانيا أول دولة توافق على لقاحها لكوفيد-19 الذي طورته مع فايزر.

وتفوق أداء مؤشر الأسهم القيادية في لندن على نظائره في أوروبا، إذ لم يفقد سوى 0.1 بالمئة، بعد أن قالت بريطانيا إن اللقاح سيبدأ توزيعه من الأسبوع المقبل.

وقفزت أسهم بيونتك المدرجة في فرانكفورت 8.4 بالمئة، بينما هبط المؤشر داكس القياسي الألماني 0.5 بالمئة رغم بيانات أفادت بانتعاش أكبير من المتوقع لمبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد أوروبي.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة، إذ قادت أسهم النفط الخسائر بعد تضرر أسعار الخام بزيادة مفاجئة في مخزونات النفط الأميركية في وقت تسبب فيه أوبك وحلفاؤها حالة من التخبط بالأسواق بشأن الإنتاج في يناير/ كانون الثاني.

المساهمون