الأسواق تتفاعل مع تحرير واشنطن احتياطها النفطي.. مؤشرات الخميس
خسائر خام نفط برنت ناهزت 5% يوم الخميس (Getty)
تحاول الأسواق الدولية اليوم الاستفادة من تراجع أسعار النفط، مع تزايد التداولات في البورصات الرئيسية. إلا أن الأسهم العالمية لا تزال في طريقها لتحقيق أسوأ ربع لها منذ عامين وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تقلب أسواق السلع الأساسية.
ويشعر المستثمرون بالقلق أيضًا من احتمالية سحب الحوافز بشكل أكثر حدة، حيث يجبر التضخم البنوك المركزية على أن تصبح أكثر عدوانية في رفع أسعار الفائدة.
أما أسواق النفط فقد تفاعلت مع قرار واشنطن بشأن إخراج ما يقرب من مليون برميل من النفط يوميا من احتياطاتها.
"العربي الجديد" يتابع الأحداث لحظة بلحظة.
هبوط فصلي لافت لمؤشرات "وول ستريت"
تراجعت الأسهم الأميركية مختتمة الربع الأول اليوم الخميس، بتسجيل أكبر انخفاض فصلي لها في عامين مع استمرار المخاوف بشأن تواصل الصراع في أوكرانيا وما له من أثر على تضخم الأسعار.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 550.46 نقطة أو 1.56% إلى 34678.35 نقطة، وخسر المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 72.04 نقطة أو 1.57% إلى 4530.41 نقطة، وتراجع كذلك المؤشر ناسداك المجمع 221.76 نقطة أو 1.54% إلى 14220.52 نقطة.
وعلى صعيد الأداء الفصلي، انخفض ستاندرد أند بورز 4.9% في أسوأ أداء ربع سنوي له منذ 2020، وخسر داو جونز 4.6%، وتراجع ناسداك 9.1%.
الخام الأميركي يخسر 7%
تراجعت أسعار النفط الأميركي بنسبة 7% لتغلق فوق 100 دولار بقليل اليوم الخميس، إذ أعلن الرئيس جو بايدن عن أكبر سحب على الإطلاق من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي ودعا شركات النفط إلى زيادة عمليات الحفر لتعزيز الإمدادات.
واستقرت العقود الآجلة لخليج غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو/أيار على انخفاض 7.54 دولارات، أو 7%، إلى 100.28 دولار للبرميل، بعد أن لامست أدنى مستوى عند 99.66 دولاراً.
نفط برنت يغلق منخفضاً نحو 5%
العقود الآجلة لمزيج برنت تنخفض 5.54 دولارات أو 4.88%، لتبلغ عند التسوية 107.91 دولارات للبرميل.
أكبر مكاسب فصلية للذهب في عامين
يتجه الذهب اليوم الخميس لتسجيل أكبر مكاسب فصلية له منذ الارتفاع الذي قاده تفشي جائحة فيروس كورونا في منتصف عام 2020، إذ عززت المخاوف من ارتفاع أسعار المستهلكين والأزمة الأوكرانية من جاذبية السبائك كملاذ آمن.
وارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1940.95 دولارا بحلول الساعة 16:22 بتوقيت غرينتش. وعلى أساس شهري، ارتفعت السبائك نحو 1.7%. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة 0.4% إلى 1946.9 دولاراً.
يعد الذهب مخزناً آمناً للقيمة في أوقات الغموض السياسي والمالي، وينظر إليه على أنه وسيلة تحوط من زيادة التضخم.
أدنى إنتاج للخام الأميركي منذ سبتمبر 2021
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الخميس، إنّ إنتاج الخام الأميركي انخفض في يناير/كانون الثاني 2% إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول 2021.
وأظهر تقرير شهري للإدارة تراجع إنتاج النفط إلى 11.4 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني مقارنة مع 11.6 مليون برميل يومياً في الشهر الذي يسبقه.
وبيّن أن الطلب على الخام والمنتجات البترولية الأميركية انخفض في يناير/كانون الثاني إلى 19.7 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى له منذ إبريل/نيسان 2021.
أول خسارة فصلية لأسهم أوروبا في عامين
انخفضت الأسهم الأوروبية، اليوم الخميس، بقيادة أسهم التجزئة لتزيد خسائر فصلية هي الأولى لها منذ عامين، وذلك بعد أن تراجعت أرباح شركة الأزياء إتش أند إم إلى حد بعيد دون التوقعات.
وتراجع مؤشر أسهم التجزئة 5% ليسجل أسوأ يوم له منذ أكثر من عامين. وانخفض سهم "إتش أند إم" السويدية 12.9% بعد أن قالت إنها ستحتاج إلى رفع الأسعار هذا العام، وسجلت أرباحا فصلية ضعيفة بفعل ارتفاع تكاليف المواد الخام والنقل.
وهبط المؤشر يورو ستوكس 600 بنسبة 0.9% مقتفيا أثر توجه عالمي بالعزوف عن المخاطرة. وانخفض المؤشر يورو ستوكس 600 بنحو 6.5% في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار بعد مكاسب امتدت 7 أرباع متتالية مع استمرار المستثمرين في توخي الحذر بسبب الأزمة الأوكرانية. لكن المؤشر سجل في مارس/آذار أول مكاسب شهرية له في عام 2022.
غالبية بورصات الخليج تعوّض خسائرها
أنهت معظم أسواق الخليج معاملات اليوم الخميس على استقرار، لتعوض خسائر تكبدتها في وقت سابق من الجلسة، بعد تراجع أسعار النفط في أعقاب أنباء عن عزم الولايات المتحدة القيام بأكبر سحب من الاحتياطي النفطي على الإطلاق للسيطرة على ارتفاع أسعار الخام.
وزاد مؤشر السعودية 0.4% إلى 13090 نقطة، وأبوظبي 1% إلى 9949 نقطة، والبحرين 0.6% إلى 2074 نقطة، والكويت 0.1% إلى 9061 نقطة، فيما استقر مؤشر دبي عند 3527 نقطة، وعُمان عند 4205 نقاط، وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.2% إلى 13533 نقطة.
تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية
فتح مؤشرا داو جونز وستاندرد أند بورز 500 على انخفاض اليوم الخميس، إذ ركز المستثمرون على الصراع في أوكرانيا وتوقعات ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فيما تتجه المؤشرات الرئيسية لتسجيل أسوأ أداء فصلي لها منذ الانهيار الذي نجم عن الجائحة في 2020.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 27.29 نقطة بما يعادل 0.08% إلى 35201.52 نقطة. وفتح مؤشر ستاندرد أند بورز 500 على انخفاض 3.43 نقاط أو 0.07% إلى 4599.02 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 2.50 نقطة أو 0.02% إلى 14444.78 نقطة.
الأسهم الصينية تغلق على انخفاض
أغلقت الأسهم الصينية على انخفاض اليوم الخميس بعدما أظهرت بيانات أن النشاط في قطاعي المصانع والخدمات بالبلاد تحول إلى المنطقة السلبية في مارس/ آذار مما أثار مخاوف بشأن تأثير قيود كوفيد -19 الجديدة على الاقتصاد.
وانخفض مؤشر CSI300 الممتاز بنسبة 0.7٪ إلى 4222.60، في حين خسر مؤشر شنغهاي المركب 0.4٪ إلى 32252.20 نقطة.
وانخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.1٪ إلى 21996.85، في حين خسر مؤشر الشركات الصينية 1.1٪ إلى 7525.89 نقطة.
هدوء في عملات الأسواق الناشئة
دخلت معظم عملات الأسواق الناشئة في نطاق الهدوء الخميس مع استقرار الدولار، في حين سجلت الأسهم الروسية أسوأ انخفاض فصلي لها منذ أكثر من 13 عامًا، حيث تسببت حرب البلاد على أوكرانيا في إحداث فوضى في الأسواق المالية.
وانخفض مؤشر RTS الروسي المقوم بالدولار بنسبة 38٪ تقريبًا هذا الربع، بينما انخفض المؤشر المقوم بالروبل بنحو 31٪ في نفس الفترة.
سجل كلا المؤشرين أسوأ أداء فصلي لهما منذ ديسمبر 2008 بسبب العقوبات الغربية الشديدة التي تهدف إلى عزل الاقتصاد الروسي رداً على غزوها لأوكرانيا.
ومع ذلك، انتعش تداول الأسهم بشكل تدريجي حيث تم رفع بعض القيود على البيع على المكشوف اليوم الخميس.
وارتفع الروبل إلى 83 مقابل الدولار محلقًا بالقرب من مستويات ما قبل الحرب. وفقدت العملة ما يقرب من نصف قيمتها في أعقاب الحرب مباشرة، لكن ضوابط رأس المال المشددة وتدخلات البنك المركزي منذ ذلك الحين حدت من الخسائر لتصل إلى 11.5٪ من الانخفاض لهذا العام.
وتمكنت عملات الأسواق الناشئة من البقاء الصمود، حيث أضاف مقياس MSCI 0.6٪. ومع ذلك ، كان أداء وحدات البلدان ذات الصادرات الثقيلة في أميركا اللاتينية أفضل بكثير.
حقق مؤشر MSCI الذي يتتبع عملات أميركا اللاتينية مكاسب ربع سنوية بنسبة 14٪، وهو أفضل ربع على الإطلاق، مدعومًا بارتفاع أسعار السلع مثل النفط والمواد الخام والمعادن الصناعية.
الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار
تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار في التعاملات المبكرة يوم الخميس، متأثرا بهبوط عام في العملات ذات المخاطر العالية حيث يخشى المستثمرون من حالة عدم اليقين بشأن الحرب في أوكرانيا.
في غياب أي أخبار اقتصادية أو سياسية رئيسية، انجرف الجنيه مقابل الدولار في الجلسات الأخيرة. بحلول الساعة 0935 بتوقيت غرينتش، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1٪ إلى 1.3124 دولار.
مقابل اليورو، ارتفع بشكل طفيف إلى 84.8 بنساً عاكساً بعض الضعف الأخير الذي شهد انخفاض العملة البريطانية إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر في ساعات التداول الآسيوية.
نيكي يهبط ويسجل أكبر خسارة فصلية في عامين
أغلق المؤشر نيكي الياباني على انخفاض اليوم الخميس، مسجلا أسوأ أداء فصلي له منذ عامين. وأغلق نيكي منخفضا 0.73 بالمائة إلى 27821.43 نقطة.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.08 بالمائة إلى 1946.40 نقطة. وعلى أساس فصلي، خسر نيكي 3.37 بالمائة، وهو أكبر تراجع له منذ ربع السنة المنتهي في مارس/ آذار 2020 عندما تأثرت الاقتصادات العالمية بالصدمة الأولى لكوفيد-19.
الأسهم الأوروبية ترتفع عند الفتح بعد هبوط النفط
ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية عند الفتح يوم الخميس بعد انخفاض أسعار النفط. ونما مؤشر FTSE 100 القياسي في لندن 0.1 بالمائة إلى 7585.34 نقطة.
في منطقة اليورو، ارتفع مؤشر داكس في فرانكفورت بنسبة 0.4 في المائة إلى 14669.09 نقطة، وارتفع مؤشر باريس كاك 40 بنسبة 0.1 في المائة إلى 6746.89.
الذهب يتراجع لكنه يتجه لتسجيل مكاسب
سجل الذهب تراجعا في تعاملات محدودة اليوم الخميس، لكن المعدن الذي يعد ملاذا آمنا يتجه لتحقيق أكبر مكاسب فصلية له منذ سبتمبر/ أيلول 2020، إذ تسبب الصراع الروسي الأوكراني في زيادة جاذبيته.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمائة إلى 1921.55 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:07 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 بالمائة إلى 1925 دولارا.
وتقدم المعدن حوالي خمسة بالمائة منذ بداية ربع السنة، و0.7 بالمائة منذ بداية الشهر.
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية واحدا بالمائة إلى 24.59 دولارا للأوقية، لكنها في طريقها لتحقيق أفضل ارتفاع فصلي منذ يونيو/ حزيران 2021.
وتراجع البلاتين 0.8 بالمائة إلى 982.22 دولارا، لكنه يتجه لتحقيق أكبر مكسب فصلي منذ مارس/ آذار 2021.
ونزل البلاديوم 0.3 بالمائة إلى 2259.76 دولارا، لكنه في طريقه لتسجيل أكبر قفزة ربع سنوية له منذ سبتمبر/ أيلول 2020.
أسعار النفط تهبط أكثر من 5 دولارات
تراجعت العقود الآجلة للنفط أكثر من خمسة دولارات للبرميل، بفعل أنباء عن أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث سحب نحو مليون برميل يوميا من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية على مدار عدة أشهر في محاولة لتهدئة أسعار الخام المرتفعة.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بـ4.71 دولارات، بما يعادل 4.2 بالمائة، إلى 108.58 دولارات للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5.45 دولارات، بما يعادل خمسة بالمائة، إلى 102.74 دولار للبرميل.
وكانت إدارة بايدن ذكرت، في أوائل مارس/ آذار، أنها ستسحب 30 مليون برميل من احتياطياتها الاستراتيجية في إطار سحب عالمي يبلغ 60 مليون برميل في محاولة لخفض الأسعار.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
