الأسهم الأميركية والأوروبية ترتفع رغم مخاوف رفع الفائدة

05 يناير 2023
أول انتعاشة للأسهم الأميركية في العام الجديد (Getty)
+ الخط -

تجاهلت الأسهم الأميركية محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي الأخير، الصادر يوم الأربعاء، لتكسر موجة التراجعات وتلحق بالأسهم الأوروبية، التي واصلت ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي، بآمال تراجع التضخم في القارة العجوز، أسرع مما كان متوقعاً.

ورغم أن تفاصيل الاجتماع أظهرت تمسك البنك المركزي الأكبر في العالم بتشديد السياسات النقدية، ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة للمرة الأولى في العام الجديد، لينهي مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الأربعاء على ارتفاع بنسبة 0.4%، ويقفز مؤشرا ناسداك وأس آند بي ما يقرب من ثلاثة أرباع النقطة المئوية.

وفي مؤشر إيجابي للأسواق، جاءت الارتفاعات اليومية للأسهم الأميركية رغم أن التأثير المباشر لتفاصيل محضر الاجتماع كان سلبياً، حيث أظهر إصرار البنك على إبقاء الفائدة مرتفعة، لحين ظهور علامات واضحة على تلاشي التضخم.

وعلى نحو متصل، أغلقت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي، بعد أن تعززت المعنويات بفضل بيانات تضخم منخفضة في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وبيانات أفضل من المتوقع لأنشطة الشركات.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.4%، وأغلق المؤشر كاك 40 الفرنسي مرتفعا 2.3%، ليقترب كلا المؤشرين من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

وأظهرت بيانات اليوم الأربعاء تقلصا أقل مما كان متوقعا في نشاط الشركات في منطقة اليورو، واعتبره المحللون إشارة إلى أن الركود في الاتحاد الأوروبي قد لا يكون بالعمق الذي كان متوقعاً.

وأظهرت بيانات أولية أن التضخم في فرنسا تراجع في ديسمبر/كانون الأول من أعلى مستوياته القياسية في الشهر السابق، في أعقاب سلسلة من البيانات الإيجابية من تحسن أرقام التصنيع في منطقة اليورو إلى تباطؤ التضخم في ألمانيا.

وكان مؤشر ستوكس 600 قد أنهى عام 2022 على انخفاض حاد، تجاوز 12%، وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي، مع قيام البنوك المركزية بزيادة أسعار الفائدة لكبح جماح الأسعار المرتفعة.

وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد عند تسوية تعاملات الأربعاء، مع استمرار القلق حيال آفاق الطلب على الخام.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مارس/آذار تراجعًا 5.2% أو ما يعادل 4.26 دولارات لتصل إلى 77.84 دولارا للبرميل عند التسوية، كما هبط سعر خام غرب تكساس الأميركي تسليم فبراير/شباط بنحو 5.3% أو 4.09 دولارات، وصولاً إلى 72.84 دولارا للبرميل.

وتستمر مخاوف المستثمرين حيال احتمالات تراجع الطلب على الخام بسبب دخول الاقتصادات الكبرى في ركود خلال عام 2023.

المساهمون