الأسهم الأميركية توقف سلسلة الخسائر... والأعين على تقرير الوظائف الجمعة

08 ديسمبر 2023
الأسهم الأميركية تنتعش مع تزايد توقعات خفض الفائدة (Getty)
+ الخط -

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية في تعاملات الخميس، بعد سلسلة من الخسائر بدأت مع بداية الأسبوع، لكن المستثمرين كانوا حذرين بعض الشيء، في انتظار تقرير وظائف هام، ينتظر صدوره صباح الجمعة في العاصمة واشنطن.

وبنهاية تعاملات الخميس، كان مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً بنسبة 0.17%، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 نسبة 0.8% من قيمته عند بداية اليوم، بينما وصل الارتفاع في مؤشر ناسداك إلى نسبة 1.37%.

الأسهم الأميركية بصورة عامة ارتفعت في تعاملات اليوم، لكن شركة ألفابت، المالكة لمحرك البحث الشهير غوغل، قفزت بأكثر من 5%، مع ترحيب المتداولين بإطلاق الشركة لنموذج "جيميني" للذكاء الاصطناعي. كما ارتفع سهم AMD بنسبة تتجاوز 9%، بعد أن قالت عدة شركات كبرى، منها "مايكروسوفت"، إنها ستشتري منها الرقائق.

وتأتي هذه التحركات بعد أن سجل مؤشر داو جونز وأس أند بي 500 يوم الأربعاء أول سلسلة خسائر على مدى ثلاثة أيام متتالية منذ أكتوبر/ تشرين الأول. وعلى الرغم من تراجع الأسهم الأميركية في بداية الأسبوع، لا تزال المؤشرات الرئيسية الثلاثة في الطريق لإنهاء الربع الرابع والسنة على ارتفاع، خاصة مع تطلع المستثمرين لاندفاعة نهاية العام.

وفي أوروبا، توقف تقدم الأسهم، الخميس، بعد مكاسب قوية في الآونة الأخيرة، إذ فاقمت بيانات في ألمانيا المخاوف من مواصلة القطاع الصناعي الضغط على أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.3%، بعد أن لامس أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر الأربعاء، في حين أغلق المؤشر داكس الألماني منخفضا ً0.2%، بعد أن وصل إلى مستوى مرتفع جديد في الجلسة السابقة.

وأظهرت بيانات جديدة أن القطاع الصناعي الألماني يواجه صعوبات مع انخفاض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع في أكتوبر، بعد يوم من انخفاض الطلبيات الصناعية بشكل مفاجئ في الشهر نفسه.

وأظهرت بيانات أن الناتج الصناعي الإيطالي انخفض 0.2% في أكتوبر على أساس شهري، بأقل قليلا من المتوقع.

وأكدت وكالة الإحصاءات الأوروبية "يوروستات" تقديراتها بأن الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو انخفض 0.1% في الربع الثالث، مقارنة بالربع السابق.

وتراجعت أسعار النفط الخميس لليوم السادس على التوالي، مع استمرار التوقعات المتشائمة بشأن الاقتصاد الصيني، والإنتاج المتسارع في الولايات المتحدة.

وأغلق الخام الأميركي دون مستوى 70 دولارًا لليوم الثاني على التوالي بعد انخفاضه بنسبة 4% يوم الأربعاء، حيث انخفض عقد يناير/ كانون الثاني بمقدار 4 سنتات، أو 0.06%، ليستقر عند 69.34 دولارًا للبرميل. كما انخفض عقد فبراير لخام برنت 25 سنتًا، أو 0.34%، ليستقر عند 74.05 دولارًا للبرميل.

وقال جون إيفانز المحلل لدى شركة "بي في إم أويل" إنه "مع توقف أكبر مستورد عالمي للنفط (الصين) عن تعطشه للخام، يظل الضغط على الأسعار إلى الأسفل، خاصة مع استمرار أكبر منتج، وهو الولايات المتحدة، في الإنتاج الرئيسي".

المساهمون