استمع إلى الملخص
- أسهم التكنولوجيا استعادت بعض خسائرها، حيث ارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 1.5%، وألفابيت وAMD ومايكروسوفت، بينما تراجعت أسهم البنوك مثل جيه بي مورغان بأكثر من 5%.
- يترقب المستثمرون تقريرين اقتصاديين رئيسيين، مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي يوم 18 سبتمبر.
واصلت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء سعيها لتعويض خسائر شهر سبتمبر، حيث استعادت أسهم شركات التكنولوجيا بعض الأرضية التي فقدتها خلال الأيام الأخيرة، بينما تتطلع أعين المستثمرين، وكل الأميركيين، ومواطني مختلف دول العالم ربما، إلى المناظرة المنتظرة بين مرشحَي الرئاسة الأميركية، والمقرر بدؤها في التاسعة مساء، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وخلال تعاملات ثاني أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة ضئيلة، لم تتجاوز 0.45%، لكنها كانت كافية لتسجيل ثاني يوم من الارتفاعات على التوالي للمؤشر الأكثر تعبيراً عن قطاعات الأسهم الأميركية المختلفة. ارتفع أيضاً مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 0.84%، بينما كان مؤشر داو جونز الصناعي وحيداً في المنطقة الحمراء، وبنسبة تراجع 0.23%.
ويوم الثلاثاء، ارتفعت أسهم شركة إنفيديا، معشوقة المستثمرين في العامين الأخيرين، والمتخصصة في تصميم وتصنيع الرقائق المستخدمة في تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي، بنسبة 1.5%، كما ارتفعت أسهم شركات ألفابيت (غوغل) وAMD ومايكروسوفت. وكانت أسهم التكنولوجيا تكافح مؤخراً، حيث خسر صندوق XLK للقطاع التكنولوجي أكثر من 7%، خلال الفترة التي مضت من الربع الحالي، على خلفية تزايد المخاوف بشأن حالة الاقتصاد، مما دفع المستثمرين إلى التخلص من أسماء التكنولوجيا عالية التحليق.
وتسببت أسهم البنوك، يوم الثلاثاء، في تزايد الضغوط على سوق الأسهم الأميركية التي لم تلتقط أنفاسها بعد من خسائر الأيام الأولى من الشهر الجاري، حيث انخفضت أسهم "جيه بي مورغان" بأكثر من 5% بعد أن قدم البنك توقعاً حذراً بشأن صافي دخل الفائدة في عام 2025. وكان جيه بي مورغان أيضاً أكبر متراجع في مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً.
وقال فيليب كولمار، الاستراتيجي العالمي في إم آر بي بارتنرز للاستشارات لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية: "اليوم يظهر انتهاء عمليات التحول نحو الأسهم الأميركية الدفاعية. تنتهي بك الحال إلى الكثير من التقلبات مع عودة الناس من إجازات الصيف، لأننا وضعنا الأسواق بطريقة مهيأة لحدوث الكثير، حيث كانت أسهم شركات التكنولوجيا تحلق بأسعارها، بينما كان بنك الاحتياط الفيدرالي يحاول البحث عن مبررات لتخفيض أسعار الفائدة".
ويركز المتداولون على تقريرين اقتصاديين رئيسيين من المرجح أن يكونا المحفزين التاليين للأسهم، يصدر أولهما يوم الأربعاء، وهو تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس، ويليه مؤشر أسعار المنتجين المنتظر صدوره يوم الخميس. ويراهن المستثمرون على أن خفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع في اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي يوم 18 سبتمبر قد يساعد في تهدئة المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد.
وعلى صعيد الأرباح، ارتفعت أسهم شركة منصة الحوسبة السحابية "أوراكل" بأكثر من 11%، بعد نشر نتائج الربع الأول من السنة المالية، والتي فاقت التوقعات، وبعد إعلان الشركة أيضاً عن شراكة مع "أمازون ويب سيرفيسز" لتقديم خدمات قواعد البيانات.