استمع إلى الملخص
- قادت قطاعات المرافق ومواد البناء والصناعات الارتفاع، مع مكاسب ملحوظة لشركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات، مثل سوبر مايكرو كمبيوتر وARM.
- يتوقع المستثمرون خفض الفائدة الأميركية بنسبة 50 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقبل، مدعومين ببيانات اقتصادية تظهر تباطؤ التضخم.
أنهت الأسهم الأميركية تعاملات الجمعة بنبرة قوية، لتسجل أفضل أسابيعها هذا العام، بينما تتطلع أعين المستثمرين لقرار خفض الفائدة الأميركية المنتظر الإعلان عنه يوم الأربعاء المقبل، في وقت عادت فيه احتمالات خفض نصف نقطة مئوية لمداعبة آمال المتعاملين من جديد.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.54%، مسجلًا خامس أيامه على التوالي من الارتفاعات، وليصبح على بعد نحو نصف نقطة مئوية فقط من ملامسة أعلى مستوياته على الإطلاق، والذي سجله في شهر يوليو/تموز الماضي. وقفز أيضًا مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 300 نقطة، مثلت 0.72% من قيمته، وأضاف مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، نسبة 0.65% إلى القيمة التي بدأ اليوم عندها.
وقادت المرافق ومواد البناء والصناعات الأسهم الأميركية إلى الارتفاع يوم الجمعة، حيث أضاف كل قطاع أكثر من 1%. وواصل المستثمرون أيضاً مراكمة أسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات ذات القيمة السوقية الضخمة، مما ساعد في دفع مسيرة التعافي هذا الأسبوع، بعد أدائها الضعيف مؤخرًا. وأضافت شركتا صناعة الرقائق العملاقتين سوبر مايكرو كمبيوتر وARM مكاسب بنسبة 3.4% و5.88% على التوالي. وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم "إنفيديا" بشكل طفيف، وأضافت شركة ألفابت 1.79% وقفزت شركة أوبر 6.5%.
وقالت كوينسي كروسبي، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة إل بي إل فاينانشال للاستشارات الاستثمارية، لشبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية: "تحاول الأسهم الأميركية أن تسجل إغلاقًا إيجابيًا بعد أسبوع متقلب، لكنه متفائل. المستثمرون على أهبة الاستعداد لمزيد من نوبات التقلب، خاصة بالنظر إلى التوقعات المحيطة باجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)". وأشارت إلى أنه بناءً على الأنماط التاريخية، فإن الأسهم عادة ما يكون لها أسوأ أداء خلال النصف الثاني من سبتمبر/أيلول.
وشهد مؤشرا ستاندرد أند بورز 500 وناسداك المركب جلستهما الخامسة على التوالي من الارتفاعات، ما أضاف إلى أداء الأسهم الأميركية القوي منذ بداية الأسبوع. وارتفع مؤشر السوق العريض بنسبة 3.6%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 5.3%، وتقدم مؤشر داو جونز بنسبة 2.3%، خلال الأسبوع.
ووفقًا لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، يتوقع المتعاملون بنسبة 49% خفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في اجتماع المركزي الأميركي في 18 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك ارتفاعًا من توقعات بنسبة 28% يوم الخميس، وبنسبة 41% عند بداية تعاملات الجمعة، بعدما أكدت صحيفتا وول ستريت جورنال وفاينانشال تايمز أنّ خيار الخفض الأكبر لا يزال مطروحاً.
ودعمت البيانات الاقتصادية التي أعلن عنها هذا الأسبوع، وأظهرت تباطؤ التضخم، قضية خفض أسعار الفائدة، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا في أغسطس بنسبة 2.5% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى منذ فبراير/شباط 2021. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 0.2% في أغسطس، وهو ما كان متفقًا مع التوقعات.