عوضت الأسهم الأميركية جزءاً من خسائر الأسبوع الماضي في تعاملات اليوم الاثنين، بالتزامن مع تراجع احتمالات اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، لتنهي مؤشرات الأسهم الرئيسية تعاملات اليوم في المنطقة الخضراء، ويضيف مؤشر داو جونز الصناعي 511 نقطة، في أفضل أيامه منذ الثاني من يونيو/حزيران الماضي.
وبنهاية تعاملات أول أيام الأسبوع، مثلت نقاط الارتفاع في المؤشر الأشهر في العالم نسبة 1.58% من قيمته عند بداية اليوم، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.20%، بينما توقف الارتفاع في مؤشر ناسداك عند نسبة 1.16%.
وكانت خدمات الاتصالات هي القطاع الأفضل أداءً ضمن مكونات مؤشر إس أند بي 500، حيث ارتفعت بأكثر من 2% في أفضل يوم لها منذ أواخر أغسطس/آب الماضي. وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الضخمة، حيث قفز سهم "أمازون" 3.90%، بينما أضاف سهم "ميتا" 2% لقيمته خلال تعاملات اليوم.
وجاءت هذه التحركات بعد أن انخفض مؤشر إس أند بي 500 إلى منطقة التصحيح الأسبوع الماضي، بخسارته اكثر من 10% من أعلى مستوى سجله في 2023، وفقاً لتعريف الأسواق لمنطقة التصحيح. وخسر المؤشر الأوسع نطاقا 2.5% خلال الأسبوع، في طريقه للشهر السلبي الثالث على التوالي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2020، في أعقاب ظهور وانتشار الوباء.
وارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الاثنين، مدعومة بانخفاض عوائد السندات، مع تقييم المستثمرين بيانات التضخم الرئيسية، في حين واصل سهم شركة "سيمنس إنرجي" الصعود مع استمرار المحادثات بخصوص ضمانات متعلقة بمشروعاتها.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 عند الإغلاق بنسبة 0.4%، بعد تراجعه أكثر من 4% في الأسبوعين الماضيين، حيث دعم الأسهمَ انخفاضُ عوائد السندات السيادية في منطقة اليورو.
وأظهرت بيانات تراجع التضخم في ولاية نورد راين فستفاليا، الأكثر اكتظاظا بالسكان في ألمانيا، في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في حين استقر التضخم في إسبانيا على أساس سنوي هذا الشهر عند مستوى 3.5% الذي سجله الشهر الماضي.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 3% اليوم الاثنين، في ظل انحسار المخاوف من تأثير الحرب بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية على الإمدادات من المنطقة، وتزايد حذر المستثمرين قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع.
وبلغ سعر العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 87.45 دولارا للبرميل بانخفاض 3.03 دولارات أي 3.35%، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.23 دولارات أي 3.78% ليبلغ 82.31 دولارا عند التسوية.
وصعد الخامان 3% يوم الجمعة، بعدما كثفت إسرائيل عملياتها البرية في غزة، الأمر الذي عزز مخاوف اتساع نطاق الصراع في منطقة يأتي منها ثلث إنتاج النفط العالمي. لكن محللين قالوا إن هذا القلق بدأ يتلاشى اليوم الاثنين.
وينتظر المستثمرون ما ستسفر عنه اجتماعات السياسة النقدية في المركزي الأميركي يوم الأربعاء، ونتائج أعمال شركة "آبل"، أملا في العثور على مؤشرات إلى أي تباطؤ اقتصادي، لعلها تحد من رغبة المركزي الأميركي في الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستوياتها المرتفعة.