مع واقع استمرار معاناة سورية بتأمين الطحين وانتشار الطوابير أمام الأفران، بعد تراجع إنتاج القمح من نحو 4 ملايين طن قبل عام 2011 إلى نحو 1.5 مليون طن في الموسم السابق، وهو أقل من حاجتها بنحو مليون طن، أعلنت المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب في حكومة بشار الأسد، اليوم، عن استدراج عروض أسعار داخلية – خارجية، للتعاقد بالتراضي لاستيراد كمية 200 ألف طن قمح طري خبزي للطحن.
وحددت المؤسسة عبر صفحتها على فيسبوك التأمينات المؤقتة بـ6 دولارات أميركية عن كل طن معروض، أو ما يعادلها باليورو وفق سعر الصرف الصادر عن مصرف سورية المركزي بتاريخ صدور صك الـتأمينات المؤقتة.
وبحسب طلب الاستدراج، يلتزم المتقدم بدفع التأمينات المؤقتة أو النهائية من حسابه المصرفي المفتوح لدى أحد المصارف العاملة في سورية، وذلك حصراً عبر تقديم كفالة مصرفية أو شيك مصدق، أو عن طريق حوالة مصرفية من حسابه إلى حساب المؤسسة السورية للحبوب، مؤكدة أنه يجب على مقدم العرض تقديم الكفالة النهائية وتوقيع العقد خلال 15 يوماً من تاريخ تبليغه التثبيت.
في المقابل، رفعت حكومة الإنقاذ في محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، اليوم، سعر الخبز بنحو نصف ليرة تركية للربطة (850 غراماً)، ليصبج السعر 2.5 ليرة تركية. وبررت حكومة الإنقاذ، على لسان مدير العلاقات العامة ملهم الأحمد، أن رفع السعر يعود لارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية، إذ كان سعر صرف الليرة 6.80 ليرات مقابل الدولار الواحد، في حزيران/ يونيو الماضي خلال التسعيرة السابقة، أما حاليًا فتجاوز 8 ليرات مقابل دولار واحد، وسعر طن الطحين العالمي 275 دولارا، أما حاليا فوصل إلى 297 دولارا.
وكانت وزارة الاقتصاد والموارد التابعة لحكومة الإنقاذ قد سعّرت، في 14 من حزيران الماضي، ربطة الخبز السياحي بليرتين، والخبز البلدي بليرة ونصف الليرة، والخبز المدعوم بليرة تركية واحدة.