دعت الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، أماني العزام، اليوم الأحد، إلى البدء بالربط الكهربائي ما بين دول جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط ذات معدلات الإشعاع الشمسي الأعلى في العالم، مع دول شمال المتوسط، لتزويدها بالطاقة الخضراء النظيفة التي تسعى إليها وبأقل الكلف الممكنة.
ووفق بيان أصدرته الوزارة، فقد أكدت العزام في كلمة الأردن، في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الثانية عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) المنعقدة في أبوظبي، ضرورة استغلال الفرص المتاحة من خلال المؤسسات الدولية المعنية للسير في تطوير البنية التحتية والتشريعات اللازمة التي تمكّن من تحقيق الربط العالمي بالسرعة الممكنة.
وقالت، خلال الجلسة التي عقدت بواسطة الاتصال المرئي، إن التحول نحو الطاقة الخضراء أصبح أمرا واقعا يلامس حياتنا اليومية. وجاء مدعوماً بالتوجهات العالمية، وأهمها نتائج وتوصيات قمة المناخ (COP 26) بمضاعفة الالتزامات الدولية لتخفيض الانبعاثات باستخدام كافة السبل المتاحة، وعلى رأسها الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة.
#Africa, the #Americas, the #MiddleEast & #Oceania have the highest technical potential for #greenhydrogen production - @IRENA’s NEW report on the 'Geopolitics of #Hydrogen' finds.
— IRENA (@IRENA) January 16, 2022
New power nodes could arise around centres of #H2 production & use: https://t.co/snRexYzV5g pic.twitter.com/Q28Kn95GO1
وأكدت أهمية تضافر الجهود والبناء على ما تم التوصل إليه في موضوع ربط دول العالم قاطبة بشبكة كهربائية واحدة، لتسهيل نقل الطاقة الخضراء من الدول التي تتميز بقدرة مرتفعة على إنتاجها إلى الدول التي تتطلع لهذه الطاقة، مما يخفض الكلفة ويعمم الفائدة على الجميع.
وأضافت أننا في الأردن نعتقد بأن الوقت قد حان للسير في تكنولوجيا إنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر المنتج من مصادر الطاقة المتجددة، والذي يعد من التكنولوجيات الواعدة، للقيام بدور أساسي في تخفيض انبعاثات الكربون، عدا عن استخدامه كوسيط لنقل وتخزين الطاقة النظيفة، حيث بدأنا بإعداد خارطة طريق لتحديد الخطوات المطلوبة فنياً وتشريعياً في هذا المجال.
وأشارت إلى أن الأردن يعمل على تعظيم استغلال مصادر الطاقة المتجددة، سواء لتوليد الكهرباء، حيث نطمح إلى تجاوز الهدف المعلن في الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة للعام (2030) والوصول إلى نسبة 50% من الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة المتجددة، أو للاستخدامات الأخرى، مثل استخدام الطاقة الحرارية المركزة في الصناعات والمستشفيات والقطاعات الخدمية المختلفة.
وقالت إن الاستطلاعات المركبة من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء وصلت في المملكة إلى حوالي (2400) ميغاواط، تساهم بأكثر من 25% من الطاقة الكهربائية المولدة أغلبها من خلال مشاريع تجارية ومستثمرين وممولين من القطاع الخاص، في حين كانت مساهمة الطاقة المتجددة لا تتعدى 1% في عام 2014.
وأوضحت أن الأردن، وفي مجال تخزين الطاقة الكهربائية، شارف على الانتهاء من دراسة جدوى تفصيلية لطرح عطاء مشروع تخزين باستخدام الطاقة المائية على أحد السدود في الأردن باستطاعة حوالي 400 ميغاواط، وكذلك استخدام التخزين بالبطاريات.