تتكثف تداعيات الحرب التجارية المقلقة التي تحولت بعد الرسوم والحظر إلى حرب عملات، في أسواق الصرف العالمية، وسط حيرة المستثمرين على أي عقود مستقبلية قد يبرمونها. ولكن هناك عملات لا تعاني فقط من الحرب التجارية، وإنما من أزمات أخرى أيضاً.
من بين هذه العملات الإسترليني، الذي بات أكبر الخاسرين في الأسواق، بسبب المستقبل الغامض للعلاقة التجارية المستقبلية بين المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأكبر لها. ولكن هناك عملات استفادت من هذا الاضطراب، من بينها الين الياباني والفرنك السويسري، وهما عملتان يلجأ إليهما المستثمرون في لحظات الاضطراب لحماية الثروات من التآكل.
ومنذ وصول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الحكم، يتواصل الرهان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون ترتيبات تجارية، أو ما يطلق عليه "بريكست الصعب"، ويتواصل معه الرهان على بيع العقود المستقبلية للجنيه الإسترليني، الذي تراجع، أمس الإثنين، إلى أقل سعر صرف له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016.
ووسط هجمة البيع المكثفة للعملة البريطانية في سوق العقود المستقبلية من قبل الشركات وصناديق التحوط والبنوك الاستثمارية في بورصة العقود المستقبلية للعملات، خسر الإسترليني حوالى 5.0% من قيمته مقابل الدولار و3.0 مقابل اليورو منذ بداية يوليو/تموز الماضي.
كما ساهمت بيانات اقتصادية ضعيفة في ضرب معنويات المستثمرين في العملة البريطانية، وبالتالي تسارعت الرهانات على بيع الإسترليني.
وحسب بيانات هيئة العقود المستقبلية على العملات في بورصة لندن، والتي نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" المالية البريطانية، اليوم الإثنين، بلغ عدد العقود المستقبلية على الإسترليني التي تم بيعها أكثر من 107.4 ألف عقد منذ 6 أغسطس/آب الجاري. والعقد الواحد يساوي مائة ألف جنيه إسترليني.
ويقدر سوق العقود المستقبلية على العملات في العالم بحوالي 5 تريليونات دولار يومياً. وعادة ما تستخدم صناديق التحوط والمصارف الاستثمارية شراء عقود العملات المستقبلية لحماية نفسها من التأرجح الحاد في أسواق الصرف.
اقــرأ أيضاً
وتبعاً لهذه المبيعات، تراجع الإسترليني في التعاملات الصباحية في لندن إلى 1.0723 يورو، صباح اليوم، قبل أن يرتفع قليلاً إلى 1.0792 يورو، فيما خسرت العملة البريطانية مقابل الدولار 0.2% من قيمتها لتتراجع إلى 1.2061 دولار.
وعلى صعيد العملة الأميركية، ظل الدولار في موقف دفاعي في مواجهة الين الذي يعتبره المستثمرون في آسيا ملاذاً آمنا، في الوقت الذي يبدو فيه أن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة سيستمر من دون تسوية في الأفق، بينما تسببت عطلات في اليابان وسنغافورة في ضعف التداولات.
وحسب وكالة رويترز، ما زال الارتباك مستمراً بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إنه ليس مستعدا لإبرام اتفاق مع الصين، حتى إنه شكك في عقد جولة من المحادثات التجارية في سبتمبر/أيلول المقبل.
اقــرأ أيضاً
كما خفض مصرف "غولدمان ساكس"، في الأيام القليلة الماضية، توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي، محذراً من أنه من المستبعد إبرام اتفاق تجاري قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020 ومن تنامي خطر حدوث ركود.
وفي التعاملات المسائية في آسيا، تراجع الدولار قليلاً إلى 7.0925 يوان في المعاملات الخارجية، بعد أن حدد البنك المركزي الصيني السعر اليومي لليوان عند مستوى أقوى من توقعات السوق.
وقبل أسبوع، سمحت الصين للعملة بالتراجع إلى أقل من سبعة يوان للدولار للمرة الأولى منذ عام 2008، وهو ما رآه البعض مسعى لمواجهة الرسوم الأميركية.
ويتوقع خبراء أن يواصل المستثمرون الهروب من العملات ومن أدوات الاستثمار الخطرة خلال العام الجاري نحو شراء الذهب والفضة، إذ تتزايد مشتريات العقود المستقبلية للذهب، وسط تسابق المصارف المركزية العالمية على تنفيذ سياسات خفض الفائدة والتيسير الكمي. وتبعاً لذلك، تتوقع بعض المصارف، ومن بينها مصرف "غولدمان ساكس"، أن يرتفع فوق 1600 دولار سعر الأوقية (الأونصة) خلال العام الجاري.
من بين هذه العملات الإسترليني، الذي بات أكبر الخاسرين في الأسواق، بسبب المستقبل الغامض للعلاقة التجارية المستقبلية بين المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأكبر لها. ولكن هناك عملات استفادت من هذا الاضطراب، من بينها الين الياباني والفرنك السويسري، وهما عملتان يلجأ إليهما المستثمرون في لحظات الاضطراب لحماية الثروات من التآكل.
ومنذ وصول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الحكم، يتواصل الرهان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون ترتيبات تجارية، أو ما يطلق عليه "بريكست الصعب"، ويتواصل معه الرهان على بيع العقود المستقبلية للجنيه الإسترليني، الذي تراجع، أمس الإثنين، إلى أقل سعر صرف له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016.
ووسط هجمة البيع المكثفة للعملة البريطانية في سوق العقود المستقبلية من قبل الشركات وصناديق التحوط والبنوك الاستثمارية في بورصة العقود المستقبلية للعملات، خسر الإسترليني حوالى 5.0% من قيمته مقابل الدولار و3.0 مقابل اليورو منذ بداية يوليو/تموز الماضي.
كما ساهمت بيانات اقتصادية ضعيفة في ضرب معنويات المستثمرين في العملة البريطانية، وبالتالي تسارعت الرهانات على بيع الإسترليني.
وحسب بيانات هيئة العقود المستقبلية على العملات في بورصة لندن، والتي نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" المالية البريطانية، اليوم الإثنين، بلغ عدد العقود المستقبلية على الإسترليني التي تم بيعها أكثر من 107.4 ألف عقد منذ 6 أغسطس/آب الجاري. والعقد الواحد يساوي مائة ألف جنيه إسترليني.
ويقدر سوق العقود المستقبلية على العملات في العالم بحوالي 5 تريليونات دولار يومياً. وعادة ما تستخدم صناديق التحوط والمصارف الاستثمارية شراء عقود العملات المستقبلية لحماية نفسها من التأرجح الحاد في أسواق الصرف.
وعلى صعيد العملة الأميركية، ظل الدولار في موقف دفاعي في مواجهة الين الذي يعتبره المستثمرون في آسيا ملاذاً آمنا، في الوقت الذي يبدو فيه أن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة سيستمر من دون تسوية في الأفق، بينما تسببت عطلات في اليابان وسنغافورة في ضعف التداولات.
وحسب وكالة رويترز، ما زال الارتباك مستمراً بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إنه ليس مستعدا لإبرام اتفاق مع الصين، حتى إنه شكك في عقد جولة من المحادثات التجارية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي التعاملات المسائية في آسيا، تراجع الدولار قليلاً إلى 7.0925 يوان في المعاملات الخارجية، بعد أن حدد البنك المركزي الصيني السعر اليومي لليوان عند مستوى أقوى من توقعات السوق.
وقبل أسبوع، سمحت الصين للعملة بالتراجع إلى أقل من سبعة يوان للدولار للمرة الأولى منذ عام 2008، وهو ما رآه البعض مسعى لمواجهة الرسوم الأميركية.
ويتوقع خبراء أن يواصل المستثمرون الهروب من العملات ومن أدوات الاستثمار الخطرة خلال العام الجاري نحو شراء الذهب والفضة، إذ تتزايد مشتريات العقود المستقبلية للذهب، وسط تسابق المصارف المركزية العالمية على تنفيذ سياسات خفض الفائدة والتيسير الكمي. وتبعاً لذلك، تتوقع بعض المصارف، ومن بينها مصرف "غولدمان ساكس"، أن يرتفع فوق 1600 دولار سعر الأوقية (الأونصة) خلال العام الجاري.