استعدادات عراقية مبكرة لحماية خطوط الطاقة الكهربائية

30 مايو 2022
عمليات تخريب وقطع للأسلاك الكهربائية بعدة مناطق عراقية (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

مع بداية تصاعد درجات الحرارة في العراق، أخيراً، أبدت وزارة الكهرباء قلقها من عودة استهداف منظومة الطاقة في البلاد، مؤكدة اتخاذ الاستعدادات الأمنية المبكرة لحماية الخطوط الناقلة وتخصيص طائرات مسيرة وكاميرات حرارية.

وشهد العام الفائت مسلسلاً يومياً لهجمات تعرضت لها أبراج نقل الطاقة، تسبّبت بانهيار المنظومة الكهربائية في العراق، قد دفعت الحكومة إلى تكليف قوات الجيش مهمة حماية أبراج نقل الطاقة، في حينها كذلك خُصِّصَت مكافأة مالية للإبلاغ عن أي جهات يُشتبَه في تورطها بتلك الهجمات.

وخلال الشهر الحالي سجلت المحافظات العراقية، نحو 5 عمليات تخريب طاولت أبراجاً لنقل الطاقة وقطعا للأسلاك بعدد من مناطق البلاد، في بداية تؤشر إلى إمكانية عودة العمليات التخريبية التي تستهدف منظومة الكهرباء.

وزارة الكهرباء التي أعربت عن قلقها إزاء ذلك، أكدت اتخاذ خطط أمنية مشددة لحماية الخطوط الناقلة للطاقة، وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، إن "هناك قلقاً من تكرار العمليات التخريبية التي طاولت الخطوط الناقلة والأبراج خلال الصيف الماضي".

وأكد موسى في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "رئيس الوزراء وجه مبكراً جميع القطاعات العسكرية والأمنية والجهد الاستخباري بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لتحديد مسارات الخطوط وحمايتها، ونصب كاميرات حرارية وتسيير أفواج طوارئ بطيران مسير للحماية".

وشدد على أن "وزارة الكهرباء تنسق مع الوزارات الأمنية بهذا الصدد، وقد فُتحت مراكز وأرقام ساخنة لاتصال المواطنين في حال رصدهم أي جهة تقوم بعمل تخريبي"، مبيناً أن "ملاكات الوزارة عالجت عمليات التخريب التي سجلت أخيراً".

وأشار إلى أن "نحو 171 إلى 174 برجاً تعرضت للتدمير الصيف الماضي، وتسببت بأذى المواطنين".

ضابط في قيادة العمليات المشتركة، أكد أن "القيادات الأمنية وبالتنسيق مع وزارة الكهرباء، حددت مسارات نقل الطاقة والتي قد تتعرض لعمليات تخريب، ووضعت الخطة الأمنية لحمايتها وفقا لتلك المعطيات"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الخطة ركزت على زيادة أعداد القوات الأمنية التي كلفت بتنفيذ المهمة، فضلاً عن الاستعانة بطائرات مسيرة وكاميرات حرارية للمراقبة".

وأشار إلى أن "عمليات المراقبة عبر الكاميرات والطائرات ستسهم بتأمين تلك الخطوط، لا سيما أنه لا يمكن تأمينها بأعداد مقاتلين ينتشرون على كل تلك المسافات الشاسعة"، مبينا أنه سيتم الاعتماد على المراقبة أولا، وعلى المعلومات الواردة من قبل المواطنين، ومن ثم تتحرك القوات الأمنية لمواجهة أي تحركات مشبوهة".

وأكد أن "الخطة المبكرة على مستوى عال، سيكون لها دور بحماية الأبراج أفضل من العام السابق".

وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد حمل أخيراً، القوات الأمنية مسؤولية حماية أبراج نقل الطاقة من الأعمال التخريبية، في خطوة من الحكومة لمحاولة تأمين ساعات تجهيز الطاقة للمواطنين.

المساهمون