مستشار ترامب يدعو لفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على البضائع من أي ميناء تملكه الصين

17 نوفمبر 2024
تهديد المتعاونين مع الصين في البنية التحتية البحرية، تشانكاي في 29 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقترح مستشار ترامب، ماوريسيو كلافير كاروني، فرض رسوم جمركية بنسبة 60% على البضائع الصينية لحماية الولايات المتحدة من إعادة الشحن بتعريفة أقل، وتحذير الدول المتعاونة مع الصين في مشاريع البنية التحتية البحرية.

- افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ ميناء تشانكاي في بيرو لتعزيز التجارة بين أميركا الجنوبية وآسيا، مما يقلل أوقات الشحن إلى شنغهاي ويعزز دور الصين في التجارة الإقليمية.

- يسعى شي جين بينغ لتعزيز دور الصين كشريك موثوق في التجارة الحرة، بينما تشير تعيينات ترامب إلى موقف عدائي تجاه بكين، مما يضع العلاقات الاقتصادية في موقف حرج.

اقترح ماوريسيو كلافير كاروني، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن تنطبق الرسوم الجمركية البالغة 60% التي تعهّد الرئيس بفرضها على البضائع الصينية أيضا على البضائع المشحونة عبر أي ميناء تملكه الصين في العالم. وقال كلافير كاروني الذي عمل مديرا أول لنصف الكرة الغربي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في إدارة ترامب الأولى، إن الرسوم الجمركية يجب أن تنطبق على البضائع من الصين أو حتى دول أميركا الجنوبية التي تمر عبر ميناء تشانكاي الجديد الذي بنته بكين في بيرو. 

وأضاف كلافير كاروني، وفقا لوكالة بلومبيرغ اليوم الأحد: "يجب أن يخضع أي منتج يمر عبر تشانكاي أو أي ميناء مملوك للصين أو خاضع لسيطرتها في المنطقة لرسوم جمركية بنسبة 60%، كما لو كان المنتج من الصين". وقال كلافير كاروني إن "الرسوم الجمركية ستساعد في الحماية من إعادة الشحن، التي غالبا تكون بتعريفة أقل من الشحنات المباشرة". 

الرسوم الجمركية المقترحة طلقة تحذير للدول المتعاونة مع الصين

وكانت عمليات إعادة الشحن في أميركا اللاتينية مصدر قلق خاص للولايات المتحدة فيما يتعلق بالموانئ في المكسيك، التي تفوقت على الصين كأكبر شريك تجاري لأميركا في أعقاب الحرب التجارية لترامب مع بكين. وأكد كلافير كاروني أن "مثل هذه التعريفات الجمركية المقترحة يجب أن تجعل الدول تفكر مرتين قبل السماح لبكين ببناء ميناء على أراضيها". وشدد على أنها "طلقة تحذيرية لأي دولة تتعاون مع الصين في البنية التحتية البحرية، بما في ذلك المكسيك". 

وافتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ ميناء تشانكاي الجديد بكلفة 3.5 مليارات دولار الخميس الماضي، قبيل حضور منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "إيبك" في بيرو. ومن شأن الميناء أن يسمح لبلدان أميركا الجنوبية بتجاوز الموانئ في المكسيك والولايات المتحدة لدى التعامل تجارياً مع آسيا. وتأمل حكومة البيرو أن يصبح ميناء تشانكاي مركزاً استراتيجياً للشحن في المنطقة، مما يفتح خطاً جديداً يربط أميركا الجنوبية بآسيا ويسرّع التجارة عبر المحيط الهادئ. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن الكونغرس في البيرو مرّر قانوناً يضمن لشركة "كوسكو شيبنيغ بورتس" الصينية المملوكة للدولة حق استخدام الميناء حصرياً.

وأكد شي أن كوسكو التي تمتلك 60% من الميناء ستنشئ خط شحن مباشرا من تشانكاي إلى شنغهاي، مما يقلل من أوقات الشحن، حيث سيقلل من مدة الرحلة إلى حوالي 23 يوماً ويخفض تكاليف الخدمات اللوجستية. وحتى الآن، كانت السفن القادمة من البيرو تسافر غالبا عبر مانزانيلو في المكسيك و"لونغ بيتش" في الولايات المتحدة إلى الصين، بما يجعل الرحلة تستغرق حوالي 40 يوما. 

ومن غير الواضح مقدار الشحنات من الميناء التي ستتجه إلى الولايات المتحدة، نظرا لأن بيرو والصين تسعيان إلى الحصول على سلع من أميركا الجنوبية إلى آسيا، واستيراد السلع الاستهلاكية المخصصة لبيرو وجيرانها. بينما قال رين هونغ بين، وهو مسؤول سابق في وزارة التجارة الصينية، إنه يعتقد أن الميناء قد يساعد في تسهيل التجارة بين الصين والولايات المتحدة.

وقال شي للرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن في اجتماع في ليما، أمس السبت، إنه مستعد للعمل مع ترامب لتحسين العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم. ويزور الاثنان بيرو لحضور قمة زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ. وتشير التعيينات المبكرة للرئيس المنتخب، مثل ماركو روبيو وزيرا للخارجية، ومايك والتز مستشارا للأمن القومي، إلى أنه يستعد لموقف عدائي تجاه بكين.

ومع اقتراب تهديد رسوم ترامب الجمركية، أمضى شي معظم قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في وضع الصين شريكا أكثر موثوقية للتجارة الحرة، ودعا قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ إلى "هدم الجدران" التي تعوق التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والخدمات. كما أعلن شي أنه سيستضيف قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في عام 2026، والتي ستكون فرصة لترامب لزيارة الصين.

المساهمون