استؤنفت حركة التجارة بين باكستان وأفغانستان، اليوم الثلاثاء، بعد أن أعاد الجانبان فتح معبر طورخم الحدودي الرئيسي المشترك، والذي أغلق لأكثر من 10 أيام.
كان سائقو الشاحنات يعبرون المعبر دون حمل وثائق أو تأشيرات دخول طوال سنوات، لذلك لا يملك معظمهم أيا منها، لكن باكستان بدأت بإلزام سائقي الشاحنات بالحصول على تأشيرات دخول الأسبوع الماضي.
وقال ضياء الحق سرهادي، مدير غرفة التجارة والصناعة الباكستانية-الأفغانية المشتركة وفقا لوكالة "أسوشييتدبرس"، إن الجانبين اتفقا على إعادة فتح معبر طورخم الحدودي بعد سلسلة اجتماعات، لكن باكستان حددت موعدا نهائيا جديدا في 31 مارس/آذار المقبل كي يحصل سائقو الشاحنات على تأشيرات.
وأعلن عبد البصير زبالي، المتحدث باسم قائد شرطة ولاية ننغرهار الأفغانية، إعادة فتح معبر طورخم بعد محادثات بين الجانبين، دون الخوض في تفاصيل.
وأغلق المعبر الحدودي عدة مرات في الأشهر الماضية بعد اشتباكات بين قوات الأمن من الجانبين لعدة أسباب، من بينها تعزيز إسلام أباد للسياج الحدودي.
وأغلقت حكومة طالبان أول من أمس الأحد، كل المنافذ الحدودية الخمسة بين أفغانستان وباكستان في وجه الشاحنات الباكستانية، ما أوقف حركة التجارة بشكل كامل بين الدولتين، كما منعت عبور الشاحنات عبر الأراضي الأفغانية، ما أدى إلى توقف الحركة التجارية بين باكستان وآسيا الوسطى بشكل كامل.
وأصرت حكومة طالبان على عودة الحركة التجارية بين باكستان ودول آسيا الوسطى مقابل سماح باكستان للشاحنات الأفغانية بالدخول إلى الأراضي الباكستانية على أساس آلية التصاريح السابقة.
وقال مصدر في غرفة التجارة والاقتصاد الأفغانية لـ"العربي الجديد" إن "حكومة طالبان تريد حل القضية بشكل أساسي، بينما باكستان تخلق العقبات للتجار الأفغان وتسعى في الوقت نفسه إلى أن تكون الطرق الأفغانية مفتوحة في وجه التجارة بينها وبين آسيا الوسطى، وهذا ما لا تقبله حكومة طالبان".
وأضاف المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، أن "التجار الأفغان رحبوا بموقف طالبان، إذ إنه السبيل الأساسي لإجبار باكستان على تجنب التلاعب بمصالحهم".
(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)