ارتفعت أسعار الخضروات بمعدلات تخطت 50 في المائة في الأسواق المصرية قبل ساعات من دخول شهر رمضان، إذ ارتفع سعر كيلو الفاصوليا من 5 جنيهات إلى 8 جنيهات، والخيار من 4 إلى 6 جنيهات، والكوسة من 3 إلى 7 جنيهات، والثوم من 6 إلى 10 جنيهات.
وأرجع الحاج محروس السيد (تاجر جملة)، هذه الارتفاعات إلى دخول شهر رمضان وزيادة الطلب، بالإضافة لقلة المعروض من الخضروات نتيجة التقلبات الجوية، إذ إن البرودة تؤخر عملية النمو وبالتالي عملية الحصاد، كذلك الأخبار عن زيادة في المرتبات في شهر يوليو/تموز المقبل، كان لها أثر في ارتفاع الأسعار.
وأشار في تصريحات خاصة إلى أن معظم أسعار الخضروات ارتفعت خلال الأيام الأخيرة، منها: الفلفل الأخضر زاد من 5 إلى 7.5 جنيهات، والليمون من 22 إلى 32 جنيهًا، والطماطم من 2 إلى 4 جنيهات(تُتوقع زيادتها مرة أخرى خلال الأيام المقبلة)، والبصل الجديد من 1.8 جنيه إلى 2.5 جنيه، والبطاطس من 2 إلى 3.5 جنيهات.
ورأى حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن أسباب زيادة أسعار الخضروات تعود إلى تناقص المساحة المحصولية المزروعة بالخضروات بعد الخسائر التي تكبدها المزارعون خلال العروضات السابقة، بالإضافة لثقافة التخزين عند المستهلك المصري قبل دخول شهر رمضان.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": "أيضًا من أسباب ارتفاع أسعار بعض المحاصيل فتح الأسواق التصديرية دون تخطيط مسبق، وهو ما ينعكس على حجم المعروض في السوق، كذلك ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من أسمدة وتقاوٍ وخلافة، أنهك المزارعين وهو ما أدى إلى تقليل المساحات المزروعة".
وقال إن ما يحدث في السوق من ارتفاعات وانخفاضات غير مبررة يرجع إلى العشوائية في إدارة المنظومة السلعية من قبل الحكومة، بالإضافة إلى أن لجوء المستهلكين لسياسة التخزين قبل المواسم، هو دليل على عدم ثقة المستهلك في القرارات الحكومية.
وبلغت قيمة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية في الفترة من سبتمبر/ أيلول 2020 وحتى نهاية فبراير/ شباط الماضي 1.1 مليار دولار حصيلة تصدير 1.8 مليون طن.
وتصدرت الموالح قائمة الصادرات بقيمة 389 مليون دولار، ثم البطاطس بـ 63 مليون دولار والبصل بـ 46 مليون دولار، والطماطم بـ 33 مليون دولار.
واحتلت السعودية قائمة الدول المستقبلة للحاصلات الزراعية المصرية بصادرات قيمتها 160 مليون دولار، ثم روسيا الاتحادية بـ 134 مليون دولار، وحلت الإمارات ثالثة بـ 53 مليون دولار.