دفع الارتفاع القوي لأسعار الغاز والنفط في الآونة الأخيرة بوكالة الطاقة الدولية يوم الخميس، إلى توقع أن تؤدي أزمة الطاقة العالمية إلى زيادة الطلب على النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا، وقد تؤجج التضخم وتبطئ التعافي العالمي من جائحة كورونا.
وصعد سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني في نيويورك 5.7% إلى 5.91 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الساعة 5:37 مساء بتوقيت مكة المكرمة.
وارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة 81 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ما يقل عن التوقعات التي كانت تشير إلى صعود 97 مليار قدم.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن إجمالي مخزونات الغاز الطبيعي بلغ 3.369 تريليونات قدم مكعب، ما يعتبر أقل 501 مليار قدم عن الفترة نفسها قبل عام واحد، كما يقل 174 مليار قدم عن متوسط الخمس سنوات.
وقفزت أسعار النفط والغاز الطبيعي في الآونة الأخيرة لأعلى مستوياتها في عدة سنوات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية في ظل تفشي نقص الطاقة في آسيا وأوروبا.
وقالت الوكالة في تقرير شهري بشأن النفط: "الارتفاع القياسي في أسعار الفحم والغاز علاوة على انتشار انقطاع الكهرباء يدفع قطاع الطاقة والصناعات كثيفة استهلاك الطاقة إلى التحول إلى النفط".
وأضافت أن "ارتفاع أسعار الطاقة يزيد أيضا الضغوط التضخمية وهو ما قد يؤدي، إلى جانب انقطاع الكهرباء، إلى تراجع النشاط الاقتصادي وتباطؤ تعافي الاقتصاد".
وذكرت الوكالة التي مقرها باريس أنه نتيجة لذلك، من المتوقع الآن أن يتعافى الطلب العالمي على الخام في العام القادم إلى مستويات ما قبل الجائحة، حسبما أوردت رويترز.
وزادت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على الخام بمقدار 170 ألف برميل يوميا هذا العام، و210 آلاف برميل يوميا في 2022.