واصل النفط مكاسبه اليوم الثلاثاء، مع استمرار إغلاق خط أنابيب رئيسي ينقل الموارد إلى الولايات المتحدة، مما يزيد المخاوف إزاء شح محتمل في الإمدادات في أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.16 دولار، أي 1.5%، إلى 79.15 دولارا للبرميل بحلول الساعة 05.25 بتوقيت غرينتش، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.05 دولار، أي 1.4%، إلى 74.22 دولارا.
وزاد كلا الخامين القياسيين بأكثر من 2% عند التسوية في الجلسة السابقة.
وقال برايان مارتن ودانييل هاينس، المحللان لدى "أيه.إن.زد ريسيرش"، في مذكرة للعملاء اليوم الثلاثاء، إن "النفط الخام ارتفع بعدما طغت مشكلات العرض على مخاوف ضعف الطلب".
وظهرت مخاوف بشأن إنتاج النفط الروسي بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، إن روسيا قد تخفض الإنتاج.
وتسبب إغلاق خط أنابيب كيستون التابع لشركة "تي.سي إينرجي"، الذي يتم من خلاله شحن حوالي 620 ألف برميل يوميا من الخام الكندي من ألبرتا إلى الولايات المتحدة، في تقليل الإمدادات ورفع احتمالية انخفاض المخزون في مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما.
كما تلقت أسعار النفط بعض الدعم من التوقعات بأن تخفيف قيود كوفيد-19 في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، سيعزز الطلب.
وألغت الصين بعض قيودها الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك تخفيف متطلبات اختبار كوفيد ووقف تتبع سجلات سفر الأشخاص لأغراض تتعلق بالفيروس.
وقال محللون من "هايتونغ فيوتشرز"، إن "رفع القيود سيسهل من تعافي الطلب على النقل الداخلي والسفر".
لكنهم حذروا أيضا من أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في المدن الصينية الكبرى ما زال يسيطر على معنويات السوق، وهناك حاجة لإشارات أكثر وضوحا إلى تعافي الطلب لتقديم دعم قوي لأسعار النفط.