ارتفاع أسعار النفط بعد تصريحات من المركزي الأميركي بشأن الفائدة

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد تصريحات حذرة لكن إيجابية من أحد مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن مستقبل تخفيضات أسعار الفائدة وتوقعات بتراجع مخزونات الخام الأميركية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 77 سنتا إلى 85.02 دولارا للبرميل بحلول الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.02 دولار إلى 81.35 دولارا للبرميل. وربح الخامان القياسيان نحو 2% أمس الاثنين، لينهيا الجلسة عند أعلى مستوياتهما منذ إبريل/نيسان.

وتعافى برنت من سعر تسوية عند 77.52 دولارا للبرميل في أوائل يونيو/حزيران، لكنه لا يزال بعيدا عن ذروة 90 دولارا التي بلغها في منتصف إبريل/نيسان. وواصلت الأسعار مكاسبها اليوم بعدما قال رئيس فرع بنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك جون وليامز إن أسعار الفائدة ستنخفض تدريجيا بمرور الوقت. ورفض تحديد الموعد الذي سيبدأ فيه البنك تيسير سياسته النقدية.

وعندما سئل عما إذا كان البنك المركزي يتوقع خفضا لسعر الفائدة في سبتمبر/أيلول استنادا إلى ظروف السوق الحالية، قال: "أعتقد أن الأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح". وأضاف أن الخفض سيعتمد على البيانات المستقبلية. ووفقا لمحللين استطلعت "رويترز" آراءهم، فإنه من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام الأميركية حوالي 2.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو/حزيران.

وظل بعض المحللين متفائلين بشأن تأثير تمديد مجموعة أوبك+ لخفض الإمدادات على أسعار النفط في المدى القريب. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات أمس أن إنتاج مصافي تكرير النفط بالصين في مايو/أيار انخفض 1.8% عن مستوياته قبل عام، إذ أجرت شركات التكرير أعمال إصلاحات وصيانة كان مخططاً لها وتأثرت أرباح التكرير بسبب ارتفاع تكاليف الخام.

طاقة

التحديثات الحية

استعداد أميركي للسحب من مخزون النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين

وفي وقت مبكر من اليوم، تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية بعدما سجلت مكاسب في الجلسة السابقة، إذ طغت على الأسواق حالة من الحذر بشأن آفاق نمو الطلب العالمي وسط توقعات بزيادة الإمدادات. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا، بما يعادل 0.15%، إلى 84.12 دولارا للبرميل بحلول الساعة 03.16 بتوقيت غرينتش.

وشهدت الأيام الأخيرة تعافي معنويات المستثمرين، بعدما فاجأت مجموعة أوبك+ المتعاملين بالإعلان عن خطط لبدء زيادة الإنتاج في أوائل أكتوبر/تشرين الأول في ظل آمال بتزايد الطلب في المستقبل بما يدعم الأسعار. كما دعم التوتر في الشرق الأوسط السوق، مع احتمال انقطاع إمدادات نفط عالمية من المنطقة المنتجة الرئيسية إذا امتدت الحرب الإسرائيلية خارج قطاع غزة. 

(رويترز، العربي الجديد)