ارتفاعات ضعيفة لمؤشرات الأسهم الأميركية في نهاية تعاملات الثلاثاء

05 يونيو 2024
بورصة نيويورك، 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية أغلقت في المنطقة الخضراء، مع ارتفاع داو جونز، إس أند بي 500، وناسداك، وسط ترقب لتقرير الوظائف غير الزراعية الذي يعد مؤشرًا لتوجهات السوق والسياسة النقدية.
- انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية ساهم في تحول المؤشرات للارتفاع، مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف غير الزراعية، آملين في تأثيرها على قرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.
- الأسهم الأوروبية أنهت تعاملاتها على انخفاض، متأثرة بخسائر في قطاعي التعدين والطاقة والحذر قبيل قرار البنك المركزي الأوروبي حول أسعار الفائدة، مما يعكس حالة من الترقب في الأسواق العالمية.

في تعاملات هادئة، أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة تعاملات الثلاثاء في المنطقة الخضراء، وإن بنسب ارتفاع ضعيفة، بينما تتطلع أعين المستثمرين حالياً لتقرير الوظائف غير الزراعية المهم، والمنتظر صدوره يوم الجمعة المقبل.

وبنهاية تعاملات ثاني أيام الأسبوع، والشهر الأخير في الربع الثاني من العام، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 140 نقطة، مثّلت أكثر قليلاً من ثلث النقطة المئوية، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.15%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بالارتفاع بنسبة 0.17%. وما زالت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية مرتفعة منذ بداية العام، وبنسب قوية.

وكانت عوائد سندات الخزانة أقل من مستوياتها في الجلسة السابقة بشكل ملحوظ، حيث انخفض العائد القياسي لأجل 10 سنوات بنحو 7 نقاط أساس، ما ساعد الأسهم الأميركية على الانتقال في الدقائق الأخيرة من جلسة الثلاثاء من المنطقة الحمراء إلى المنطقة الخضراء.

وتوجه "وول ستريت" تركيزها حالياً نحو تقرير الوظائف غير الزراعية المهم لشهر مايو/أيار يوم الجمعة. ويريد المستثمرون أن يروا سوق عمل ضعيفة، بما يكفي للسماح للبنك المركزي بخفض أسعار الفائدة، دون أن تكون ضعيفة إلى الحد الذي يثير القلق بشأن الركود المحتمل. وفي أكثر من مناسبة سابقة، أكد رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، رغبته في رؤية سوق العمل تتباطأ، ومعدل البطالة يتزايد، قبل أن يبدأ دورة خفض الفائدة المنتظرة.

وقالت ميغان هورنمان، كبيرة مسؤولي الاستثمار في Verdence Capital Advisors لإدارة الاستثمارات، والتي تدير أصولاً تزيد قيمتها عن 3 مليارات دولار: "في الوقت الحالي، تبحث السوق عن محفز. ستأتي مرحلة تصبح فيها الأخبار السيئة ذات تأثير سلبي كبير في الأسواق".

وانشغل مستثمرو "وول ستريت" أيضاً بتحليل القراءة الأخيرة عن حالة سوق العمل، حيث أظهرت بيانات التوظيف الصادرة عن وزارة العمل وجود 8.059 ملايين وظيفة شاغرة في إبريل/ نيسان، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأقل من توقعات داو جونز، التي انتظرت 8.4 ملايين وظيفة. ويضع المتداولون الآن احتمالية بنسبة 62% تقريباً لخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ارتفاعاً من 36% تقريباً قبل أسبوع، وفقاً لأداة مراقبة البنك الفيدرالي، التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.

لكن هورنمان ألقت بظلال من الشك على احتمال خفض سعر الفائدة هذا العام من مجلس الاحتياط الفيدرالي بسبب التضخم، ولا سيما ضغوط الأسعار في قطاع الخدمات، التي لا تزال مستمرة. وأشارت إلى أن السوق الأوسع من المرجح أن "يبقى بلا حراك قوي" حتى يجري استخلاص مزيد من المعلومات من تقرير الوظائف.

وتأتي حركة السوق يوم الثلاثاء بعد يوم واحد من انخفاض مؤشر داو جونز بأكثر من 115 نقطة، أو 0.3%، في يوم التداول الأول من شهر يونيو/ حزيران. وارتفع مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك المركب بشكل متواضع يوم الاثنين، حيث أثرت بيانات التصنيع الضعيفة بالمعنويات في الأسواق.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الثلاثاء على انخفاض، مع تأثر أسهم شركات التعدين والطاقة بانخفاض أسعار السلع الأولية، رغم استمرار حالة الحذر قبيل قرار البنك المركزي الأوروبي بخصوص أسعار الفائدة المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وأغلق مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية اليوم منخفضاً 0.5%، منهياً سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام.

وقادت أسهم شركات الطاقة الخسائر، إذ انخفضت 2.6% مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين. وجاء انخفاض أسهم الطاقة في أعقاب تراجع أسعار النفط بأكثر من 1% بفعل الشكوك إزاء قرار "أوبك+" زيادة الإمدادات في وقت لاحق هذا العام.

المساهمون