اختلاس 45 مليار دولار من إعانات البطالة في الولايات المتحدة خلال جائحة كورونا

23 سبتمبر 2022
الاحتيال لنيل المساعدة المالية جرى بين مارس/آذار 2020 وإبريل/نيسان 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة العمل الأميركية الخميس أنّ أكثر من 45 مليار دولار من إعانات البطالة ذهبت عن طريق الاحتيال إلى أناس لا يستحقّونها خلال تفشّي كوفيد19 والأعداد الكبيرة من العمّال الذين تمّ تسريحهم بسبب تداعيات الجائحة.

وأظهر تقرير جديد للمفتّش العام في الوزارة نُشر الخميس أنّه بين مارس/آذار 2020 وإبريل/نيسان 2022، صُرف ما مجموعه 45.6 مليار دولار من إعانات البطالة عن طريق الاحتيال.

وكان تقرير سابق نُشر في يونيو/حزيران قدّر قيمة هذه الاختلاسات بثلث هذا المبلغ. وتمّ حتى الآن توجيه اتهامات إلى أكثر من ألف شخص لتورطهم في عمليات الاحتيال هذه.

واختلس المحتالون مساعدات البطالة لا سيما من خلال التقدّم بطلب في أكثر من ولاية، أو عن طريق استغلال هويات أشخاص متوفّين أو مسجونين.

موجة الاحتيال هذه جرت إبان عصف جائحة كوفيد بـالاقتصاد الأميركي اعتباراً من مارس 2020، حيث إنه في غضون شهرين سُرّح أكثر من 20 مليون موظف، ما اضطر الحكومة الفدرالية إلى توسيع قاعدة المستفيدين من إعانات البطالة، فقررت زيادة قيمة هذه الإعانات ومدّة الاستفادة منها.

وتظهر التحقيقات أنّ هذه الظاهرة أوسع نطاقاً مما كان يعتقد سابقاً، إذ كان تقرير سابق نُشر في يونيو/حزيران قدّر قيمة هذه الاختلاسات بثلث هذا المبلغ.

وقال المفتش العام لاري تورنر، في بيان، إنّ الأرقام "تؤكّد اتساع نطاق المشكلة"، مشيراً إلى "المستويات غير المسبوقة للاحتيال والمدفوعات غير المستحقّة الأخرى".

وأوضح مكتب المفتش العام أنه "في غضون 5 أشهر، سُجّل أكثر من 57 مليون عاطل عن العمل". لكنّ تدفّق الطلبات فتح ثغرة للمحتالين فيما كانت حكومات الولايات المسؤولة عن دفع إعانات البطالة تواجه صعوبات في التعامل مع "الزيادة الكبيرة في عدد طلبات مساعدات البطالة والتأكّد من أنّها تدفع المبلغ المناسب إلى الشخص المناسب"، وفق نفس المصدر.

اختلس المحتالون مساعدات البطالة خصوصاً من خلال التقدّم بطلب في أكثر من ولاية أو عن طريق استغلال هويات أشخاص متوفّين أو مسجونين

وذكر التقرير أنّ دوائر الوزارة "لم تتّخذ الخطوات الكافية لتنفيذ" التوصيات الصادرة في مختلف المناشير التوجيهية. وأقرّ المسؤولون في ذلك الوقت بأنّ بعض برامج المساعدات ينطوي على ثغرات، لكنّهم شدّدوا على الحاجة إلى صرف الإعانات بسرعة.

وواجهت الإدارات مصاعب مع تلقّيها عدداً غير مسبوق من الطلبات، ما سلّط الضوء على ضعف مواردها. وانتشرت حينها صور لرجال ونساء ينتظرون لساعات في سياراتهم للتسجيل، وكذلك شهادات لأشخاص انتظروا أسابيع للحصول على جواب أو صكّ مساعدة ولم يتمكّنوا من دفع الإيجار أو تغطية نفقاتهم اليومية.

(فرانس برس)

المساهمون