اختبار ضغط "مناخي" يتهدد مصارف منطقة اليورو بمخاطر قيمتها 71 مليار دولار

08 يوليو 2022
"المركزي": النتائج لن يكون لها تأثير على حجم رأس المال الذي تحتاجه البنوك في 2022 (Getty)
+ الخط -

بنتيجة اختبارات ضغط متعلقة بتغير المناخ، حذر البنك المركزي الأوروبي اليوم الجمعة، من أن قفزة مفاجئة في أسعار الكربون مصحوبة بالفيضانات والجفاف هذا العام، ستؤدي إلى خسائر لا تقل عن 70 مليار يورو (71.1 مليار دولار) للمصارف الكبرى في منطقة اليورو.

وقال البنك إن التقدير في أول اختبار للضغط المناخي له يقلل بشكل كبير من الخسائر الفعلية لـ41 مصرفا في العينة، والسبب أنه ركز فقط على الائتمان ومخاطر السوق ولم يأخذ في الاعتبار الآثار غير المباشرة مثل التباطؤ الاقتصادي، وفقا لما أوردته "رويترز"، التي اعتبرت أن هذا التطور قد يصبح قريبا في الوقت الذي تكافح فيه منطقة اليورو الجفاف وارتفاع أسعار الطاقة وربما حتى وقف إمدادات الغاز من روسيا في الخريف ردا على العقوبات المفروضة على غزوها أوكرانيا.

وفيما تتعرض البنوك والشركات الأخرى لضغوط متزايدة من المساهمين والمجموعات البيئية للعمل بسرعة لتقليل البصمة الكربونية لأنشطتها، وجد اختبار البنك المركزي أن معظم بنوك منطقة اليورو ليس لديها إطار عمل لنمذجة مخاطر المناخ ولا تأخذها في الاعتبار عند منح القروض.

كبيرة المشرفين في البنك المركزي الأوروبي أندريا إنريا قالت: "يتعين على بنوك منطقة اليورو تكثيف الجهود على وجه السرعة لقياس وإدارة مخاطر المناخ، وسد فجوات البيانات الحالية واعتماد الممارسات الجيدة الموجودة بالفعل في هذا القطاع".

وقال البنك المركزي إن النتائج لن يكون لها تأثير على حجم رأس المال الذي تحتاجه البنوك هذا العام، وستغذي فقط عملها الإشرافي "من وجهة نظر نوعية". لكن الواقع يمكن أن يلحق بالمصارف بسرعة، وفقا للمجموعة الناشطة "بوزيتيف موني يوروب" التي تتوقع أن تواجه الأسر في منطقة اليورو "ضربة ثلاثية" من ارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة تكلفة الوقود، ومدفوعات الرهن العقاري الثقيلة مع قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة.

المدير التنفيذي للمجموعة التي تناضل من أجل تمويل أكثر استدامة، ستانيسلاس جوردان قال: "سيكافح عدد أكبر بكثير من الناس في جميع أنحاء أوروبا لسداد قروضهم العقارية في السنوات المقبلة أكثر مما توحي به نتائج البنك المركزي الأوروبي اليوم".

ويُجري البنك المركزي الأوروبي "مراجعة موضوعية" منفصلة، لقياس تقدم البنوك نحو دمج المخاطر المناخية والبيئية في أعمالها، ويتوقع منها تلبية توقعاته بحلول نهاية عام 2024 على أبعد تقدير.

وقد احتل بنك فرنسا المرتبة الأولى بين البنوك المركزية، التي أجرت اختبار الإجهاد المناخي للبنوك وشركات التأمين العام الماضي، تلاه بنك إنكلترا.

وجد بنك إنكلترا في ممارسته أن البنوك وشركات التأمين التي تفشل في إدارة مخاطر المناخ كإصدار "من الدرجة الأولى" قد تواجه ضررا بنسبة بين 10% و15% في الأرباح السنوية ومتطلبات رأس مال أعلى. (الدولار= 0.9845 يورو).

المساهمون