شارك آلاف المزارعين في وسط إيران في احتجاج اليوم الجمعة، لمطالبة السلطات بفتح سد لإغاثة المناطق المنكوبة بالجفاف، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي.
انضم العديد من الممثلين والرياضيين البارزين إلى الحركة السلمية في مدينة أصفهان، وحثوا الحكومة على التدخل لمساعدة المزارعين الذين يعانون بشكل متزايد من الجفاف الذي تفاقم على مر السنين، علماً أن المظاهرات كانت قد بدأت في وقت سابق من هذا الشهر.
وسارت الحشود على طول ضفاف نهر "زاينده رود" الذي كان شهيراً في السابق، لكنه جاف الآن، وهم يهتفون "أيها الفلاحون! أيها المزارعون! نحن ندعمكم!" و"امنحوا أصفهان فرصة للتنفس!".
وفي وقت لاحق، ألقى النائب الأعلى لرئيس الدولة، محمد مخبر، بياناً موجزاً للتلفزيون الحكومي، قال فيه إن الاجتماعات تُعقد حول هذه القضية "ونحن نحاول بجدية حل مشكلة المياه... خاصة بالنسبة لأصفهان".
يعد الجفاف مشكلة بالنسبة لإيران منذ حوالي 30 عاماً، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. تقول منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية إن ما يقدر بنحو 97% من البلاد يواجه الآن مستوى معيناً من الجفاف.
كانت المنطقة الزراعية المحيطة بأصفهان في السابق تتلقى إمدادات جيدة بالمياه من نهر "زاينده رود"، واستفادت منه المصانع القريبة بشكل متزايد على مر السنين. كان النهر يتدفق في السابق تحت الجسور التاريخية في وسط مدينة أصفهان، لكنه الآن شريط من الوحل يوشك على الجفاف.
في عام 2012، اشتبك مزارعون مع الشرطة في بلدة بمحافظة أصفهان، مما أدى إلى كسر أنبوب مياه كان يحول نحو 50 مليون متر مكعب من المياه سنوياً إلى محافظة مجاورة. استمرت احتجاجات مماثلة بشكل متقطع منذ ذلك الحين، ودفعت الحكومة في وقت من الأوقات حوالي 250 دولاراً لكل أسرة تضررت من الأزمة.
(أسوشييتد برس)