اتفاق مجلس ميانمار العسكري وشركة لبنانية تابعة لعائلة ميقاتي للاستحواذ على وحدة اتصالات نرويجية

21 يناير 2022
رفض قادة المجلس العسكري بيع الوحدة إلى مجموعة إم 1 بمفردها (Getty)
+ الخط -

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن مجموعة "إم 1" (M1 Group) اللبنانية ستقوم، بالشراكة مع شركة في ميانمار (بورما)، بالاستحواذ على الوحدة التابعة لشركة "تيلينور" النرويجية في جنوب شرق آسيا، بعدما بحث المجلس العسكري الحاكم عن مشترٍ محلي.

و"تيلينور" واحدة من أكبر الشركات المستثمرة الأجنبية في ميانمار، وقالت، في يوليو /تموز، إنها تبيع عملياتها هناك إلى مجموعة "إم 1" مقابل 105 ملايين دولار، لتنسحب من البلد الذي شهد حالة من الفوضى بعد الانقلاب العسكري في فبراير/ شباط 2020.

وواجهت الشركة صعوبات بسبب الضغوط المتزايدة التي يفرضها المجلس العسكري على شركات الاتصالات والإنترنت لتركيب معدات مراقبة تكنولوجية، فضلا عن منع كبار المسؤولين التنفيذيين من مغادرة البلاد.

ورفض قادة المجلس العسكري في نهاية العام الماضي بيع الوحدة إلى مجموعة "إم 1" بمفردها، حيث تعد واحدة من أربع شركات اتصالات رئيسية، مع 19 مليون عميل، في بلد يبلغ عدد سكانه 55 مليون شخص.  

وقالت المصادر الثلاثة إن القادة وافقوا بدلا من ذلك، على نحو سري، على شراكة بين مجموعة "إم 1" ومجموعة "شوي باين فيو" الميانمارية. وأشار مصدران إلى أن مجموعة "شوي باين" ستستحوذ على حصة الأغلبية.

وقال متحدث باسم "تيلينور" إنه ينتظر ردا على طلبها بالحصول على موافقة الجهات التنظيمية بخصوص الصفقة، وامتنع عن ذكر المزيد من التفاصيل.

ومجموعة "M1 Group" هي شركة قابضة تابعة لعائلة الملياردير ميقاتي، التي تضم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ولديها استثمارات في شركة الاتصالات "MTN Group Ltd" المدرجة في جنوب أفريقيا، ومتاجر الأزياء بالتجزئة "Pepe Jeans"، وعقارات في نيويورك ولندن ودبي وبيروت، وفقًا لموقعها على الإنترنت. كما أنها تمتلك حصة في مشغل أبراج اتصالات في ميانمار، وفق "بلومبيرغ". 
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه شركة الطاقة الفرنسية "توتال إنيرجيز"، اليوم الجمعة، إنها أوقفت جميع العمليات في ميانمار، مشيرة إلى انتهاكات حقوق الإنسان وتدهور سيادة القانون منذ أن أطاح الجيش في البلاد الحكومة.
وقالت شركة "شيفرون" أيضاً إنها ستنسحب من ميانمار.

 

المساهمون