وقّعت شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك، اليوم الاثنين، في الجزائر، اتفاقاً مع الشركة السعودية "مداد للطاقة - شمال أفريقيا"، لتطوير مكامن غاز تقع في ولاية إيليزي.
وأفاد بيان للشركة بأن الاتفاق يسمح بتجسيد شراكة عمل بين سوناطراك ومداد "من أجل تقييم وتطوير مكامن الغاز الواقعة في منطقة إيليزي جنوب، حسب نظام الوتيرة السريعة".
حضر مراسم التوقيع المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي والمدير العام لشركة مداد للطاقة عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان. وناقش الجانبان إمكانية التعاون بين الشركتين في ميدان استكشاف وإنتاج المحروقات، إضافة إلى مجالات أخرى مرتبطة بقطاعي النفط والغاز.
وفي 29 فبراير/شباط المنصرم، كشف حشيشي عن تخصيص استثمارات بقيمة 8.8 مليارات دولار خلال العام الجاري، للاستثمارات.
وأتى ذلك من مجموع محفظة استثمارية جزائرية بقيمة 50 مليار دولار على مدار 4 أعوام حتى عام 2028 لقطاعات التنقيب، والإنتاج الذي يمثل 71% من إجمالي الاستثمار، وقطاع التكرير والبتروكيماويات بـ18%، ثم قطاع التسييل والفصل بنسبة 5%، وأخيرا قطاع النقل عبر الأنابيب بـ4%.
وفي حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا)، قال حشيشي، آنذاك، إن صادرات الغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا بلغت 35 مليار متر مكعب.
وأضاف: "بالنسبة للغاز، نحن عازمون على مواصلة تطوير إمكاناتنا في هذا المجال، من أجل توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي في الأسواق الوطنية والدولية، وفي السوق الأوروبية على وجه الخصوص، وبفضل الجهود المبذولة لتطوير قدراتنا الإنتاجية، نخطط لتزويد السوق بأكثر من 110 مليارات متر مكعب سنويا، على مدى السنوات الخمس المقبلة".
كما لفت إلى أن الجزائر تمتلك قدرات كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، تصل إلى 56 مليون متر مكعب، مما يسمح لها بتزويد زبائنها في حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي غرب وشمال أوروبا، وفي آسيا، ولكن بشرط أن تسمح الظروف التجارية والعملياتية بذلك، والتي تعتمد فيها الشركة أساسا على أسطول كبير مكون من 7 ناقلات للغاز الطبيعي المسال.
وتابع أن "المجمع الجزائري للطاقة يمتلك قدرة إنتاجية كبيرة تقدر بنحو 136 مليار متر مكعب سنويا، من الغاز الطبيعي الأولي، إضافة إلى 29 مليون متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي المسال، و9.4 أطنان سنويا من غاز البترول المسال، فيما تبلغ القدرة الإنتاجية للغاز المكثف 8.3 أطنان سنويا".