وقعت سوق أبوظبي للأوراق المالية مذكرة تفاهم مع بورصة تل أبيب، لتعزيز التعاون بين السوقين، في خطوة إضافية من شأنها تسهيل تحرك رؤوس الأموال بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة.
وذكرت سوق أبوظبي، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن مذكرة التفاهم الموقعة "هي الأولى من نوعها التي تتم بين بورصة عربية والبورصة الإسرائيلية"، مضيفة أن هذه الخطوة ستعمل على "المساهمة في نمو أسواق المال في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل"، وفق تعبير البيان.
ووقع كل من محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية، وآمنون نوباخ، رئيس مجلس إدارة بورصة تل أبيب، على مذكرة التفاهم في مراسم توقيع افتراضية.
ووفق بيان سوق أبوظبي للأرواق المالية، فإن أحد أهم الأهداف الرئيسية لمذكرة التفاهم هو "استكشاف الفرص المحتملة للتعاون، بما في ذلك: الإدراج المزدوج للأوراق المالية، والتداول المتبادل من قبل أعضاء السوقيين الماليين، وتسهيل وصول المستثمرين إلى سوق الطرف الآخر، وإنتاج التكنولوجيا المالية وتقنيات البنية التحتية للسوق الأخرى، وتبادل البيانات والمعلومات الأخرى لغاية تطوير منتجات جديدة".
وأضاف: "يهدف الطرفان إلى تسهيل الوصول إلى السوقيين وتوفير سوق جذابة لجميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك الشركات المدرجة والمستثمرون والوسطاء، فضلاً عن موفري وموردي المعلومات".
وتوصلت الإمارات وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في 13 أغسطس/ آب الماضي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/ أيلول الماضي في واشنطن برعاية أميركية. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث أكدت الفصائل والقيادة الفلسطينية أنه "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ومساء الثلاثاء، ذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" أن وزير الطاقة في دولة الاحتلال يوفال شطاينتس التقى، الإثنين الماضي، في أبوظبي بنظيريه في كلّ من الإمارات سهيل المزروعي، والبحرين محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، بحضور وزير الطاقة الأميركي، دان برويليت.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فقد أسّس الثلاثة في لقائهم: "منتدى جديداً لتطوير الحوار المشترك في مجال النفط والغاز الطبيعي والكهرباء، وترشيد استخدامات الطاقة، والطاقة المتجددة، والبحث العلمي المشترك، سعياً لضم دول إضافية في المنطقة التي تملك علاقات مع إسرائيل".