اتساع دائرة البطالة إلى 13.1% في المغرب

03 اغسطس 2024
تراجع فرص العمل في الأرياف (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تفاقم البطالة وتأثير الجفاف**: البطالة في المغرب بلغت 1.63 مليون شخص، مع فقدان 82 ألف فرصة عمل في الربع الثاني من العام. الجفاف أثر بشكل كبير على قطاع الزراعة، مما أدى إلى فقدان 152 ألف فرصة عمل.

- **تباينات البطالة بين المدن والأرياف**: ارتفع معدل البطالة من 12.4% إلى 13.1%، مع تباينات بين المدن (16.7%) والأرياف (6.7%). البطالة بين الشباب (25-34 سنة) ارتفعت من 19.8% إلى 21.4%.

- **تحديات الحكومة وتوقعات الأسر**: 82.8% من الأسر تتوقع ارتفاع البطالة في العام المقبل. الحكومة تسعى لتوفير 200 ألف فرصة عمل سنوياً، لكن ضعف النمو الاقتصادي يعوق تحقيق هذا الهدف.

لم تختلف بيانات البطالة وسوق العمل المعلن عنها أمس الجمعة عن المنحى الذي سجل منذ بداية العام الجاري في المغرب، حيث طاولت البطالة 1.63 مليون شخص، ما يرفع الضغط على الحكومة المطالبة بتوفير فرص عمل في ظل ضعف النمو الاقتصادي. ويؤكد التقرير الفصلي حول وضعية سوق الشغل، الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط، أن الجفاف ما زال حاسما في وضعية سوق العمل في المغرب في العام الحالي. فقد فقدت تلك السوق 82 ألف فرصة عمل في الربع الثاني من العام الجاري، وذلك نتيجة إحداث 60 ألف فرصة عمل في المدن وفقدان 141 ألف فرصة عمل في الأرياف.

وتفيد تفاصيل بيانات المندوبية السامية للتخطيط بأن قطاع الزراعة والغابة والصيد فقد 152 ألف فرصة عمل على الصعيد الوطني، فيما فقد قطاع البناء والأشغال العمومية 35 ألف فرصة عمل، بينما أحدث قطاعات الخدمات والصناعة بما فيها الصناعة التقليدية على التوالي 49 ألفاً و58 ألف فرصة عمل. ويتجلى من بيانات المندوبية أن حجم العاطلين زاد 90 ألف شخص في الفصل الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفصل نفسه من العام الماضي، كي ينقل من 1.53 مليون عاطل إلى 1.63 مليون عاطل، وذلك نتيجة ارتفاع عدد العاطلين 48 ألف بالمدن و42 ألف في الأرياف.

وقفز معدل البطالة من 12.4% إلى 13.1%، غير أن ذلك المعدل رغم ارتفاعه لا يخفي بعض التباينات، حيث فقز من 16.3% إلى 16.7% في المدن ومن 5.7% إلى 6.7% في الأرياف. غير أنه يتجلى أن البطالة تصيب الشباب أكثر، حيث انتقلت في صفوف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة من 19.8% إلى 21.4%.

ويعزز اتساع البطالة قلق الأسر التي تترقب 82.8% منها في بحث مؤشر ثقة الأسر، الذي تصدره المندوبية السامية للتخطيط، أن يرتفع معدل البطالة في الاثني عشر شهرا المقبلة في المغرب. وتضع بيانات المندوبية للتخطيط الأخيرة مسألة البطالة في الواجهة، خاصة بعد التزام رئيس الحكومة بتسريع وتيرة برامج التشغيل بهدف تطويق معدلات البطالة وخلق فرص عمل، علما أن الحكومة كانت التزمت بتوفير 200 ألف فرصة عمل سنويا. 

البطالة وضعف فرص العمل

ويأتي ضعف فرص العمل وتفاقم البطالة في المغرب منذ العام الماضي في ظل ضعف النمو الاقتصادي الذي ينتظر أن يكون دون 3%، حسب تقديرات البنك الدولي والمندوبية السامية للتخطيط، إذ ترد المؤسستان ذلك التراجع الحاد إلى الإنتاج الزراعي، رغم صمود القطاع غير الزراعي. ويحول ضعف وهشاشة النمو الاقتصادي دون توفير ما يكفي من فرص الشغل في المغرب، حسب الخبير في القطاع الزراعي محمد الهاكش، الذي يؤكد لـ"العربي الجديد" أن جودة النمو حاسمة في إتاحة فرص كافية وخفض معدل البطالة.

ويضرب مثلا بالأرياف التي تتأثر أكثر بالجفاف، ما يؤثر على التشغيل ويوسع دائرة البطالة، علما أن حقيقة التشغيل بالمغرب تتأثر بسيادة الشغل غير المؤدى عنه والشغل الناقص. ويشير إلى أن هشاشة سوق العمل في المغرب تتجلى أكثر على مستوى العمل الناقص المرتبط بعدد ساعات عمل قليلة وعدم ملاءمة فرص العمل للشهادات، حيث يستوعب هذا الصنف من العمل أكثر من مليون شخص.

المساهمون