باع الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أسهما بقيمة 6.9 مليارات دولار في شركة صناعة السيارات الكهربائية، وسط نزاع يصل إلى ساحات القضاء، على شراء شركة تويتر للتواصل الاجتماعي.
وكتب ماسك على تويتر أنّ من الضروري تجنب البيع الطارئ لأسهم تسلا وسط مواجهة قانونية مع شركة تويتر، فيما يتعلق بصفقة استحواذ بقيمة 44 مليار دولار.
كان ماسك، أغنى أثرياء العالم، قد قال في إبريل/ نيسان الماضي إنه لا توجد خطط لديه لبيع المزيد من أسهم تسلا، وذلك بعد أن باع أسهماً بقيمة 8.5 مليارات دولار في الشركة آنذاك.
بيع المزيد من أسهم تسلا
إلا أنّ خبراء قانونيين أشاروا، وفق وكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إلى أنه إذا خسر ماسك معركته مع تويتر وأُجبر على إتمام عملية الاستحواذ أو دفع غرامة قاسية، فمن المحتمل أن يضطر لبيع المزيد من أسهم تسلا.
وتخلى ماسك عن اتفاقه الذي توصل إليه في 25 إبريل/ نيسان لشراء منصة التواصل الاجتماعي، ويواجه الجانبان معركة قانونية مطولة قد تكلف ماسك مليارات الدولارات. ويتجه الجانبان إلى المحكمة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي أحدث عملية بيع للأسهم، باع ماسك نحو 7.92 ملايين سهم بين الخامس والتاسع من أغسطس/ آب الجاري، وفقاً لإفصاحات متعددة إلى الجهات التنظيمية. وهو يمتلك الآن 155.04 مليون سهم في تسلا.
وبذلك يرتفع إجمالي مبيعات ماسك من الأسهم إلى حوالي 32 مليار دولار خلال أقل من عام.
رياح معاكسة لصفقة تويتر
وفي تعليقه قبل تغريدات ماسك التي توضح سبب البيع الأخير لأسهم تسلا، قال جين مونستر، الشريك الإداري لشركة "Loup Ventures"، لوكالة بلومبيرغ الأميركية، إنه توقع قيام ماسك بشراء تويتر بنسبة 75%، مضيفاً "لقد صدمت، ستكون هذه رياحاً معاكسة لشركة تسلا على المدى القريب والبعيد، كل ما يهم هو عمليات التسليم والهامش الإجمالي".
تعد ثروة ماسك البالغة 250.2 مليار دولار الكبرى في العالم، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، لكن ثروته تراجعت بنحو 20 مليار دولار هذا العام مع انخفاض أسهم تسلا.
ووافق مساهمو شركة صناعة السيارات الكهربائية على تجزئة سهم الشركة إلى 3 أسهم الأسبوع الماضي، وهي خطوة تهدف إلى جذب عدد أكبر من المستثمرين في ضوء الانتعاش الأخير للأسهم.