بعد مرور يوم على الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له شبكة توزيع الوقود في إيران، بدأت الشبكة تعود للعمل بشكل تدريجي، مع وعود السلطات الإيرانية بحل المشكلة نهائياً اليوم الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم شركة توزيع المنتجات النفطية الوطنية، فاطمة كاهي، إن 80% من محطات الوقود عادت إلى الخدمة "بشكل أوفلاين"، مشيرة في السياق إلى عودة 3 آلاف محطة إلى العمل، وذلك من أصل 4600 محطة في أنحاء البلاد.
لكن هذه المحطات تعرض الوقود بالسعر الحر، حسب كاهي، مما يعني أنها لم تتصل بعد بالنظام الإلكتروني الذكي، الذي يعرض الوقود بأسعار حكومية.
وأوضحت أن النظام الذكي لشبكة توزيع الوقود تعطل، وبالنظر إلى انتشار محطات الوقود في أنحاء إيران وضرورة مراجعة الخبراء التقنيين، فإن رفع المشكلة يستغرق وقتاً، معربة عن أملها أن تنتهي عملية الإصلاح بنهاية اليوم.
وفي السياق، أكد المدير التنفيذي للشركة الوطنية للتكرير وتوزيع المنتجات النفطية، جليل سالاري، أن 220 محطة وقود عادت إلى النظام الذكي الحكومي، مشيراً إلى أن 300 فريق عمل تواصل عملها التقني لإعادة ربط المحطات بهذا النظام، مضيفاً أن الخلل الفني في 30% من محطات طهران تم إصلاحه وبات الوقود في هذه المحطات متوفراً بالسعر الحكومي.
وأكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال اجتماع للحكومة، اليوم، أن الهدف من الهجوم السيبراني على منظومة توزيع الوقود "هو الإخلال بحياة الشعب لتحقيق مآربهم"، مشيراً إلى أن "السلطات الإيرانية لم تصب بحالة ارتباك بعد الهجوم الإلكتروني بل أدارت الظروف بشكل جيد".
وتعرضت إيران، أمس الثلاثاء، لهجوم إلكتروني أوسع طاول شبكة توزيع الوقود في أنحاء إيران، ما سبب تعطل الشبكة وتوقف محطات الوقود عن الخدمة وما تبعه من إغلاقها وتشكيل طوابير طويلة أمام بعض المحطات.
وبدأ الهجوم منذ الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث بدأ المواطنون يشكون من تعطل محطات الوقود على شبكات التواصل الاجتماعي، ليؤكد البعض أنهم عند مراجعة بعض محطات البنزين شاهدوا على شاشات ماكينات ضخ الوقود عبارة "هجوم إلكتروني 64411".