إيران تبلغ لبنان موافقتها على تزويده بـ600 ألف طن فيول
أبلغت إيران الوفد اللبناني في طهران موافقتها على تزويد لبنان بـ600 ألف طن من الفيول مقسَّمة على خمسة أشهر، وذلك وفق ما أعلنت قناة "المنار" اللبنانية التابعة لـ"حزب الله".
ويأتي هذا الإعلان في وقتٍ أثارت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الاثنين، حول عدم تقديم أي منح وقود مجانية للبنان، ضجة كبيرة باعتبار أنها تزامنت أولاً مع وجود الوفد اللبناني في طهران، بتكليف رسميٍّ، في إطار معالجة أزمة الكهرباء، وتتناقض ثانياً مع إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في أكثر من تصريح، أن إيران مستعدة لتزويد لبنان بالفيول المجاني.
وكانت السلطات الرسمية متردّدة في التعاون في هذا المجال مع إيران، مخافة العقوبات الأميركية، بيد أنها تحاول تفاديها من بوابة زج الفيول في خانة الهبة.
وأكد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، في تصريحات سابقة، أن إيران ستقدم هبة للبنان، وشدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أنها ليست مشروطة، في حين ذهب الوفد إلى طهران للاطلاع على مواصفات الفيول الذي يحتاجه لبنان، والكميات التي ستكون متاحة له.
تضارب المعلومات
وقال مصدرٌ مقرَّبٌ من ميقاتي لـ"العربي الجديد" إن "الرئيس ميقاتي حالياً خارج لبنان، بحيث يترأس الوفد اللبناني إلى أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، ولكنه سيطلع من فياض على تفاصيل الزيارة، والمعطيات التي خرجت عنها، والاستيضاح منه بشأن الموقف الإيراني وإشكالية الهبة".
وبالتزامن أيضاً مع كلام كنعاني، نقلت قناة "المنار" تصريحاً خاصاً للسفارة الإيرانية في بيروت، أكدت فيه أن "السفن المحمّلة بالفيول الإيراني ستكون جاهزة خلال أسبوع أو أسبوعين للإبحار باتجاه لبنان والرسو في الميناء الذي يحدّده الجانب اللبناني".
وردت "المنار" على ما اعتبرته "تحريفا للوقائع"، مشيرةً إلى أن "النوايا صدقت والعروض الإيرانية والفيول الإيراني لن يتأخر قبل أن يحطّ رحاله عند الشواطئ اللبنانية".
وقالت القناة إن ثلاثة مواضيع طرحت على بساط البحث بين الجانبين اللبناني والإيراني، الأول مساعدة لبنان في مجال الفيول، وفق ما كان جرى الاتفاق مع ميقاتي وفياض، وإصلاح الكهرباء، وبناء معامل لتوليد الطاقة الكهربائية.
وسبق لطهران أن أعلنت في أكثر من موقفٍ استعدادها لمساعدة لبنان وتقديم الدعم له في مجال الطاقة وإعادة إعمار مرفأ بيروت شرط موافقة الجانب اللبناني الرسمي. كما واستعداد الشركات الإيرانية المتخصصة في فترة زمنية لا تتجاوز 18 شهراً لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة ألف ميغا واط، الأول في بيروت، والثاني في الجنوب.
ارتفاع في أسعار المحروقات
وعلى صعيدٍ آخر، زادت أسعار المحروقات اليوم الثلاثاء في لبنان مرّة جديدة، وذلك بالتزامن مع استمرار سعر صرف الدولار بالارتفاع في السوق السوداء، الأمر الذي بات يؤخذ بعين الاعتبار في جدول وزارة الطاقة والمياه اللبنانية بعد رفع مصرف لبنان الدعم بالكامل عن المواد، وآخرها البنزين.
وبدأ أصحاب محطات المحروقات يرفعون الصوت ويعتبرون أن تسعيرة الطاقة ظالمة، داعين إلى تحرير سعر البنزين ليُسعَّر وفق منصة مخصَّصة للمحروقات، وبالتالي دولرته، ملوحين بالتصعيد.
وارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان اليوم 15000 ليرة، 98 أوكتان 16000 ليرة، المازوت 13000 ليرة وقارورة الغاز 11000 ليرة.
وأصبحت الأسعار على الشكل الآتي: البنزين 95 أوكتان 700000 ليرة، 98 أوكتان 717000 ليرة، المازوت 848000 ليرة والغاز 401000 ليرة.
في حين سجل سعر صرف الدولار اليوم الثلاثاء في ساعات الصباح بين 39000 ليرة و39100 ليرة لبنانية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
