إنفيديا تصبح أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية

18 يونيو 2024
إنفيديا في معرض كمبيوتر تايبيه بتايوان / 4 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إنفيديا تتجاوز مايكروسوفت وآبل بقيمة سوقية 3.33 تريليون دولار، مدفوعة بنمو قوي في سوق الذكاء الاصطناعي والألعاب، وارتفاع أسهمها بنسبة 3.2%.
- الشركة تسيطر على 80% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، مع نمو أسهمها بأكثر من 170% خلال العام، بفضل الطفرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي.
- تأسست عام 1991، تحولت من تخصص في رقائق الألعاب إلى ريادة في الذكاء الاصطناعي وتعدين العملات المشفرة، مما رفع قيمتها السوقية لتصبح الأكثر قيمة في الولايات المتحدة.

أصبحت شركة إنفيديا، مصممة ومصنعة الرقائق الخاصة بألعاب الكمبيوتر وتطبيقات الذكاء الاصطناعي اليوم الثلاثاء، الشركة المتداولة في البورصة الأكثر قيمة في العالم. وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 3.2% مع انتصاف تعاملات الثلاثاء، مما رفع القيمة السوقية للشركة إلى 3.33 تريليونات دولار، متجاوزة مايكروسوفت، التي كانت متربعة على عرش شركات العالم الأكثر قيمة منذ عدة أسابيع. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حققت شركة إنفيديا قيمة سوقية قدرها 3 تريليونات دولار للمرة الأولى، متفوقة على شركة آبل، مصنعة الحواسب الآلية من ماركة ماك، وهواتف آيفون.

وارتفعت أسهم إنفيديا أكثر من 170% حتى الآن هذا العام، وتسارع ارتفاعها بعد إعلانها الشهر الماضي عن تحقيق أرباح تفوق التوقعات خلال الربع الأول من العام. وتضاعف السهم أكثر من تسعة أضعاف منذ نهاية عام 2022، وهو الارتفاع الذي تزامن مع طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتسابق الشركات الكبرى للحصول على قطعة من كعكته. وتمتلك إنفيديا حوالي 80% من سوق الرقائق المطلوبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات، الأمر الذي زاد الإقبال على منتجاتها في وقتٍ تهافتت فيه شركات مثل أوبن إيه آي، ومايكروسوفت، وألفابيت، وأمازون، وميتا، وآبل، لاقتناص المعالجات اللازمة لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيل أعباء العمل الكبيرة بشكل متزايد.

وارتفعت الإيرادات خلال الربع الأخير في أعمال مركز بيانات إنفيديا بنسبة 427% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 22.6 مليار دولار، وهو ما مثل حوالي 86% من إجمالي مبيعات الشركة. وانخفضت أسهم شركة آبل نحو 1% خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ما أنزل بقيمتها السوقية إلى 3.28 تريليونات دولار. وانخفضت أسهم مايكروسوفت أقل من 1%، لتصبح قيمتها السوقية نحو 3.32 تريليونات دولار.

 

وتأسست شركة إنفيديا في عام 1991، وأمضت سنواتها الأولى في أغلب الأحوال شركة أجهزة كهربائية تبيع رقائق لتشغيل تطبيقات الألعاب ثلاثية الأبعاد، قبل أن تنخرط في تصميم وتصنيع رقائق تعدين العملات المشفرة واشتراكات الألعاب السحابية. ولكن على مدى العامين الماضيين، ارتفعت أسهمها بشكل كبير مع اعتراف وول ستريت بتكنولوجيا الشركة باعتبارها المحرك وراء طفرة الذكاء الاصطناعي التي لم تظهر أي علامات على التباطؤ في أكبر اقتصادات العالم. وقد رفع هذا الارتفاع صافي ثروة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي جنسن هوانغ إلى حوالي 117 مليار دولار، وقذف به إلى المركز الحادي عشر ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم، وفقًا لمجلة فوربس.

وارتفعت أسهم مايكروسوفت بنحو 20% حتى الآن هذا العام. وكانت شركة البرمجيات العملاقة أيضًا مستفيدًا رئيسيًا من ازدهار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بعد أن استحوذت على حصة كبيرة في شركة أوبن إيه آي، صاحبة برنامج تشات جي بي تي الشهير، ودمجت نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة الناشئة في أهم منتجاتها، بما في ذلك تطبيقات أوفيس، ونظام التشغيل ويندوز. وتعد مايكروسوفت واحدة من أكبر المشترين لوحدات معالجة الرسومات (GPUs) من إنفيديا لخدمة تطبيقات الحوسبة السحابية الخاصة بها. وأصدرت الشركة للتو جيلًا جديدًا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة المصممة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والتي تسمى +Copilot.

وإنفيديا هي الوافد الجديد إلى قمة الشركات الأميركية الأكثر قيمة، بعد أن تبادلت آبل ومايكروسوفت اللقب على مدار السنوات القليلة الماضية. وكان صعود إنفيديا سريعًا جدًا لدرجة أن الشركة لم تتم إضافتها بعد إلى مؤشر داو جونز الصناعي، وهو معيار يضم 30 سهمًا تضمنت تاريخيًا الشركات الأميركية الأكثر قيمة. وإلى جانب إعلانها الشهر الماضي عن أرباح الربع الأول، أعلنت شركة إنفيديا عن تقسيم أسهمها بنسبة 10 مقابل 1، وهو التقسيم الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من يونيو/حزيران. ومنح هذا الانقسام الشركة فرصة أفضل لإضافتها إلى مؤشر داو جونز، وهو مؤشر مرجح للسعر، مما يعني أن الشركات ذات أسعار الأسهم المرتفعة، لا القيمة السوقية المرتفعة، يكون لها تأثير كبير على المؤشر.