إنتل تسرح 15% من قوتها العاملة في إسرائيل لتوفير 10 مليارات دولار

02 سبتمبر 2024
معرض تكنولوجي في إسرائيل، 3 سبتمبر 2029 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تخفيضات إنتل إسرائيل**: أوقفت إنتل إسرائيل برنامج تأجير السيارات لموظفيها لتوفير 12 مليون شيكل سنويًا، كجزء من خطة لتوفير 10 مليارات دولار عبر تسريح 15% من قوتها العاملة.

- **إغلاق برنامج Intel Ignite**: أغلقت إنتل برنامج تسريع Intel Ignite، الذي ساعد الشركات الناشئة في جمع 2.5 مليار دولار منذ 2019، كجزء من مبادرة لخفض التكاليف العالمية.

- **تداعيات الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي**: تراجع تمويل الشركات الناشئة في إسرائيل إلى 200 مليون دولار في أغسطس، مع توقعات بنمو سلبي للاقتصاد بسبب زيادة الإنفاق الحكومي على الدفاع.

تواصل شركة إنتل إسرائيل التابعة لشركة إنتل الأميركية فرض تخفيضات جديدة، بوصف  ذلك جزءاً من خطتها لخفض النفقات. وقالت مصادر مطلعة على الأمر لصحيفة "غلوبس" في تل أبيب، يوم الأحد، إن عدة آلاف من موظفي الشركة البالغ عددهم 11 ألف موظف في إسرائيل تلقوا إشعارًا بأن الشركة ستوقف برنامج تأجير السيارات. ومن ثم، سيُطلب من الآلاف من موظفي إنتل إسرائيل التخلي عن سيارات الشركة وإيجاد أشكال بديلة للنقل.

وتشير التقديرات إلى أن إنتل إسرائيل تزود عدة آلاف من الموظفين بسيارات الشركة من خلال شركات التأجير. وهذه عملية باهظة الثمن، نظرًا إلى أن كل سيارة تابعة لشركة Intel تكلف آلاف الشواقل شهريًّا، وفي عصر أصبح فيه العمل من المنزل ممكنًا أيضًا، هذا لا يستحق دائمًا العناء. ويقول التقرير، في ما يخص شركة إنتل، سيوفر هذا التخفيض 12 مليون شيكل من النفقات، للتعامل مع الأسطول والحفاظ على فريق إدارة المركبات.

وأعلنت إنتل في تقريرها المالي الصادر قبل أيام أنها تنفذ خطة مبسطة لتوفير 10 مليارات دولار من خلال تسريح 15% من قوتها العاملة، وبما يعادل أكثر من 17 ألف موظف. وركزت إنتل في المرحلة الأولى من الخطة على جمع أسماء الموظفين الراغبين في الانضمام إلى برنامج التقاعد الاختياري والذي يقدم التقاعد مقابل عدد من الرواتب المدفوعة مقدماً تعويضاتٍ، بينما سيحصل الموظفون الذين لم ينضموا إلى المبادرة الحصول على الحد الأدنى من التعويض الذي يقتضيه القانون.

كما أعلنت شركة إنتل الأسبوع الماضي أنها ستغلق برنامج تسريع Intel Ignite، الذي يديره فريق إسرائيلي داخل دولة الاحتلال. ولم يتضمن برنامج التسريع استثمارات في الشركات المشاركة، ولكنه شمل الدعم والتوجيه. ولقد أُغلق لأنه ليس جزءًا من الأنشطة الأساسية لشركة Intel. وتركز إنتل الآن على هدفين رئيسيين هما تطوير عمليات التصنيع في مصانع الإنتاج التابعة لها، والتي أصبحت الآن متخلفة بأجيال عديدة عن المنافسين مثل TSMC وسامسونغ؛ وتسويق خطوط الإنتاج هذه للعملاء الخارجيين. وحتى الآن، لم تنجح إنتل في تحقيق هذين الهدفين، بينما خسرت في الوقت نفسه حصتها في سوق رقائق أجهزة الكمبيوتر والخوادم.

خطة إنتل لخفض التكاليف

 وكشفت صحيفة كالكاليست، أن برنامج تطبيق التقاعد المبكر في شركة Intel أُغلق، مع ارتفاع الطلب عليه في إسرائيل ويعد إغلاق شركة Ignite  التي كانت جزءًا من مبادرة إنتل الشاملة لخفض التكاليف العالمية والتي تهدف إلى خفض تسريح العمال وتقاعد ما يقرب من 15000 موظف.

ومنذ إطلاق برنامج Intel Ignite في عام 2019، جمعت الشركات الـ 176 المشاركة فيه  أكثر من 2.5 مليار دولار من التمويل. ويركز البرنامج الذي يستمر لمدة 12 أسبوعًا على جميع الجوانب المهمة لنجاح الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة.

ويذكر أن إسرائيل تواجه مشكلة في تمويل الشركات الناشئة. ووفق تقرير كالكاليست، جمعت تلك الشركات الناشئة نحو 200 مليون دولار من الأموال خلال شهر أغسطس. في حين جمعت الشركات المحلية نحو 500 مليون دولار خلال الخمسة أشهر السابقة لأغسطس/ آب.

وكانت شركات التكنولوجيا المحلية قد تجاوزت عمليات جمع الأموال من الأسواق عتبة المليار دولار في كل من إبريل ومايو في العام 2022. ويظهر هذا التراجع الكبير حجم الخسائر التي تكبدتها إسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من الحرب الوحشية على قطاع غزة.

واعتبر تحليل إسرائيلي أن كلّاً من عامي 2023 و 2024 هما عامان ضائعان لإسرائيل، إذ أشارت البيانات الصادرة في تل أبيب إلى نمو سلبي للفرد في العام الماضي وربما هذا العام أيضًا. ويتوقع المتشائمون نموًّا سلبيًّا مطلقًا في العام الجاري 2024 بدلًا من مجرد النمو الاقتصادي الذي يفوقه النمو السكاني في عام 2023. وكل هذا يعطي ببساطة ختمًا رسميًّا لما كان واضحًا في السابق على أي حال.

وتواصل الحرب تداعياتها السالبة على الاقتصاد الإسرائيلي وتؤدي إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي، وتزيد الإنفاق الحكومي على ميزانية الدفاع وشراء الدبابات والصواريخ وتعويض المصابين وإعادة تأهيلهم وكل ذلك لا يشجع النمو، وفق تحليل في موقع " غلوبس".

المساهمون