إقبال متزايد على ودائع اليوان الصيني في مصارف روسيا

19 أكتوبر 2023
ازدادت محفظة الودائع بالعملة الصينية بمقدار الضعف منذ بداية العام الجاري (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية اليوم الأربعاء، أن حجم الودائع المدرجة باليوان الصيني طرف المصارف الروسية، قفز بمقدار ما بين 3 و4 أضعاف، فيما تشير بيانات البنك المركزي الروسي أن حصة الودائع بالعملة الصينية ارتفعت إلى 1.5 في المائة من إجمالي الودائع بما يعادل نحو 600 مليار روبل (أكثر من 6 مليارات دولار وفقاً لسعر الصرف الحالي).

ورفعت المؤسسات الائتمانية العوائد على هذه الأداة الادخارية من 1% إلى أكثر من 3% منذ بداية العام، وسط تحول اليوان إلى العملة الوحيدة الآمنة تماماً للاستثمارات الروسية في ظل تنامي مخاطر تجميد الأصول الروسية المودعة لدى الدول الغربية أو المدرجة بالدولار واليورو.

وأفاد أكبر مصرف روسي "سبيربنك" بأن اليوان سجل أكبر زيادة في معدل الإقبال عليه بين العملات الأجنبية، إذ ازدادت حقيبة الودائع بالعملة الصينية بمقدار الضعف منذ بداية العام، بينما يصل سعر الفائدة إلى نحو 3%. ومع ذلك، يفضل أغلب العملاء الودائع بالروبل على تلك بالعملات الأجنبية عند فتح حسابات جديدة.

من جهتها، أوضحت مديرة إدارة الادخار بثاني أكبر مصرف روسي "في تي بي"، ناتاليا توتشكوفا، أن الروس يبدون اهتماماً متزايداً بما يسمى "العملات الناعمة"، وفي مقدمتها العملة الصينية، على خلفية نزع دولرة الادخار. وأشارت توتشكوفا إلى أن حصة الودائع باليوان ازدادت بمقدار الضعف منذ بداية العام، لتبلغ 4% من مجموع الحقيبة.

وارتفعت حصة الودائع باليوان الصيني بمقدار الثلث تقريبا في حقيبة ودائع الأفراد بالعملة الأجنبية، وفق "في تي بي". وارتفع حجم مثل هذه الودائع بنسبة 50% منذ بداية العام، ليبلغ 12.5 مليار يوان.

ورصد مصرف "دوم.إر إف" هو الآخر تزايداً لاهتمام العملاء بالودائع بالعملة الصينية، إذ ازدادت حقيبتها بمقدار 4 أضعاف، وفق ما كشفت عنه مديرة التجزئة بالمصرف داريا موروزوفا.

ومنذ بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا في بداية العام الماضي، تحولت الصين إلى الشريك التجاري الرئيسي بالنسبة إلى روسيا، إذ أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثاته مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين في وقت سابق من اليوم، أن حجم التبادل التجاري بين موسكو وبكين بلغ خلال عام مضى 200 مليار دولار، وسيتجاوز هذا الرقم بحلول نهاية العام الميلادي. 

المساهمون