إفلاس سيليكون فالي يقوض التحول إلى الطاقة النظيفة بأميركا

قال محللون إن إفلاس بنك سيليكون فالي وبنك سيغنتشر بالولايات المتحدة قد يقوض خطط إدارة الرئيس جو بايدن الخاصة بالتحوّل من الطاقة التقليدية إلى الطاقة المتجددة، لأن العديد من مشاريع التقنية الحديثة كانت تمول من "سيليكون فالي"، وذلك وفقاً لما ذكره تقرير لموقع "أويل برايس" الأميركي اليوم الأربعاء.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن بنك "سيليكون فالي" لديه أكثر من 1550 شركة للتقنية النظيفة كعملاء وقدم لها قروضاً بمليارات الدولارات. وتوقعت الصحيفة أن يبطئ إفلاس البنك طرحا سريعا لأسهم شركات الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة وتمويل أبحاث الطاقة. وتشمل الشركات التي مولها البنك المنهار شركات تصنيع تقنية الطاقة النظيفة، مثل التوربينات الهوائية والألواح الشمسية.

طاقة

التحديثات الحية

أميركا تطالب المستثمرين بتخصيص 4 مليارات دولار للطاقة النظيفة

وعلى الرغم من أن الحكومة الأميركية ضمنت ودائع شركات الطاقة النظيفة الناشئة في بنك "سيليكون فالي"، إلا أن شركات الطاقة المتجددة لا تزال تواجه أزمة تمويل وصعوبة في الوصول إلى المصارف، وحتى إذا وجدت التمويل فإنها ستجده بأسعار فائدة مرتفعة على القروض.

وازدادت المخاوف بشأن البنوك الصغيرة بشكل كبير في الولايات المتحدة بعد انهيار "سيليكون فالي"، كما أن الشركات المصرفية الصغيرة باتت تحرص على الاحتفاظ بالسيولة بدلاً من إقراضها خوفاً من هجمات المودعين. ولا يستبعد محللون أن يؤدي اضطراب القطاع المصرفي إلى إبطاء مشاريع الطاقة المتجددة التي بنت عليها الإدارة الأميركية أمالاً كبيرة في التحول التقني والبيئي. وفي هذا الصدد، قال مؤسس شركة "غريت سيركل كابيتال أدفايزرس" الأميركية دانييل فيرغر، لصحيفة "نيويورك تايمز": "إذا توقف تمويل الابتكارات المناخية في المراحل المبكرة خلال هذه السنوات الحرجة، فستكون هذه مشكلة كبيرة لخطط التحول نحو الطاقة النظيفة".